كشفت مصادر إعلامية أن السعودية تعتزم دفع مستحقات لشركات مقاولات عالمية يحتمل أن تصل إلى مليارات الدولارات؛ لحل نزاع بشأن مترو الرياض؛ مما يجعل المشروع الذي طال انتظاره يقترب خطوة جديدة نحو الإنجاز.
وقالت المصادر إن اثنين من أصل ثلاثة تحالفات، واللذين يضم ان مجموعة “بكتل” و”ألستوم”، توصلا إلى اتفاق بشأن المدفوعات المتنازع عليها، مشيرة إلى أن الكونسورتيوم الثالث، الذي يضم “وي بيلد” الإيطالية، يرتقب أن يوقع اتفاقا مماثلا قريبا .
وكان المقاولون العاملون في المشروع يسعون للحصول على مدفوعات يبلغ إجماليها عد ة مليارات من الدولارات، حيث طالبت شركة “بكتل” لوحدها بحوالي مليار دولار، ولكن شروط التسوية لم تكن واضحة، حسب المصادر .
وتشمل قائمة الشركات الأخرى المشاركة في المشروع “فومنتو دي كونستركيونس آند كونتراتاس” الإسبانية وشركة “دبليو إس أتكنز” البريطانية.
ومنحت السعودية عقودا تبلغ قيمتها نحو 22 مليار دولار في عام 2013؛ لتطوير مشروع المترو، الذي يشمل ما يقرب من 175 كيلومترا من خطوط السكك الحديدية، وكان من المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2019.
وفي وقت سابق، أطلق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأمير محمد بن سلمان، استراتيجية استدامة الرياض على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، في العاصمة الرياض بحضور عدد من قادة الرأي والمتخصصين العالميين في مجال الاستدامة.
وتهدف استراتيجية الرياض للاستدامة إلى رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحس ن الصحة العامة، كما ستوفر مشاريع الاستدامة البيئية على اقتصاد المدينة ما بين 40 إلى 65 مليار ريال (11 إلى 17.3 مليار دولار).
وتستهدف رفع نسبة استخدام السكان لوسائل النقل العام في المدينة من 5 في المئة إلى 20 في المئة عبر استثمارات تبلغ قيمتها 112.5 مليار ريال (30 مليار دولار).
وقررت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في دجنبر الماضي، تأخير إطلاق استراتيجية مدينة الرياض 2030 لعام 2022؛ نظرا لضخامة حجمها وعدم اكتمال عناصر مهمة فيها.
و تتوخى استراتيجية مدينة الرياض 2030 تحويل عاصمة المملكة إلى واحدة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، ومضاعفة عدد سكانها إلى 15-20 مليون نسمة، واستقبال أكثر من 40 مليون زائر بحلول عام 2030.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.