تلقت “كريستينا كيرشنر” نائبة رئيس الأرجنتين المتابعة في قضية اختلاس، إشارات دعم من طرف عدد من رؤساء المنطقة الأمريكية اللاتينية وقادة اليسار المحلي.
وكانت النيابة العامة قد طالبت الأسبوع المنصرم، بالسجن لمدة 12 سنة، في حق الرئيسة السابقة إلى جانب منعها من ممارسة الوظائف العامة مدى الحياة، وذلك عقب تسع جلسات من المحاكمة حظيت بتغطية إعلامية كبرى، وقد تصل هذه العقوبات الى منعها السنة المقبلة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وقد أثارت لائحة التهم موجة من الرفض داخل المشهد السياسي في البلاد، بلغ صداها إلى قوى اليسار في دول المنطقة.
و جاء أول رد فعل رفيع المستوى في شكل “بيان دعم” موقع من قبل أربعة رؤساء من أمريكا اللاتينية استنكروا “الاضطهاد القضائي غير المبرر الذي تعرضت له “كريستينا فرنانديز دي كيرشنر” النائبة الحالية لرئيس جمهورية الأرجنتين”.
وأكد الموقعون الأربعة، وهم “ألبرتو فرنانديز، رئيس الأرجنتين؛ و لويس آرس، رئيس بوليفيا؛ وغوستافو بيترو، رئيس كولومبيا؛ وأندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئيس المكسيك) أن “هذا الاضطهاد يهدف إلى إبعاد “كريستينا فرنانديز دي كيرشنر” عن الحياة العامة والسياسية والانتخابات، وإقبار القيم والمبادئ التي تمثلها، بهدف زرع نموذج نيوليبرالي” داخل الأرجنتين.
وأعرب كل من رئيس البيرو بيدرو كاستيلو، ورئيس كوبا ميغيل دياز كانيل، عن دعمها لكيرشنر.
وانضم الرؤساء السابقون لكل من البرازيل والأورغواي وبوليفيا والاكوادور ، على التوالي ديلما روسيف، وخوسي بيبي موخيكا وإيفو موراليس ورافائيل كوريا ، إلى الدعوات العديدة التي أطلقها قادة اليسار في أمريكا اللاتينية، لصالح كيرشنر، ضد “المضايقات” التي ، حسبهم، تعرضت لها من قبل القضاء بتحريض من القوى اليمينية بالأرجنتين.
وحظي الدعم الذي عبر عنه زعيم النظام الفنزويلي نيكولاس مادورو، عبر رسالة نشرها على موقع “تويتر”، سفير الأرجنتين في كاراكاس، بأكبر قدر من التعليقات، إذ عبر مادورو عن تضامنه مع كريستينا كيرشنر.
ويأتي هذا الدعم المعبر عنه من قبل قادة أمريكا اللاتينية، في خضم توتر شديد واشتباكات بين مؤيدي نائبة الرئيس، وقوات الشرطة الذين نصبوا حواجز بمحيط سكن النائبة بوسط العاصمة بيونوس أيريس.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.