جرى، يومي 03 و 04 شتنبر الجاري بشيشاوة، على هامش مهرجانها الوطني الذي أطفأ شمعته الرابعة عشر، تنظيم حملة واسعة النطاق للتبرع بالدم بهدف تعزيز المخزون من هذه المادة الحيوية إنقاذا للأرواح البشرية.
ويهدف منظمو هذه المبادرة إلى إضفاء بعد إنساني واجتماعي وتضامني على هذه التظاهرة الفنية والثقافية.
وتتوخى المبادرة، التي ينظمها منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش – آسفي، والمديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، تكريس قيم التطوع والتكامل التي ما فتئ المنتدى يحرص على تربية الأجيال عليها.
وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الحسن الشواش، نائب رئيس منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، إن المبادرة تأتي في سياق وطني وجهوي يتسم بالطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، من أجل الاستجابة للاحتياجات التي يعبر عنها بعض المرضى، لاسيما ضحايا حوادث السير.
وأعرب السيد الشواش عن أمله في بلوغ 300 متبرع بالدم خلال هذه الدورة، لاسيما في صفوف ساكنة مدينة شيشاوة، والمغاربة عموما المعروفين بحسهم التضامني العالي، منوها بالعمل الذي قامت به اللجنة المنظمة، والسلطات الإقليمية والهيئات المنتخبة، وعموم المتدخلين، حتى يحقق هذا المهرجان المرجو منه، ويساهم في تعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية.
ويروم هذا المهرجان الوطني، الذي ينظمه منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، بشراكة مع جماعة شيشاوة على مدى أربعة أيام، تحت شعار “شيشاوة ذاكرة وتنوع، انفتاح واستمرارية”، الاحتفاء بمختلف الأصناف الفنية، والاستجابة لشتى الأذواق الموسيقية، وكذا تجديد الوصل مع جمهور متلهف لمتابعة عروض ثقافية وفنية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا دون تنظيمها لسنتين.
وتتخلل التظاهرة، التي تساهم في إبراز الإمكانات التي تختزنها مدينة شيشاوة إقليميا وجهويا ووطنيا، فقرات تحتفي بالتراث المحلي، من خلال تنظيم عروض للفروسية بمشاركة “سربات” من داخل الإقليم وخارجه، ومشاركة مجموعات فولكلورية محلية على غرار أحواش وحمادة وتسكوين والحرارشة والغيطة.
كما تعرف فعاليات المهرجان مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية، بروافدها الأمازيغية والحسانية والعربية، على غرار وليد الرحماني، وزهيرة الرباطية، وأوطالب المزوضي، وسعيدة شرف، إضافة إلى بدر أمير ومجموعة “أودادن”، وسعيد الصنهاجي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.