مع بداية الدخول المدرسي الحالي 2023-2022، يكثر إقبال الأسر بمدينة تازة على اقتناء اللوازم والكتب والمقررات الدراسية لأبنائها.
وتعرف محلات بيع الكتب والأدوات المدرسية، توافدا كبيرا من قبل الآباء والأمهات لاقتناء ما يحتاجه الأبناء من لوازم وكتب ومقررات دراسية لأبنائهم، حيث تحرص مجموعة من الأسر بمدينة تازة على التحضير الجيد لهذا الدخول، لتهييئ الأبناء بشكل جيد للدراسة والتحصيل في أحسن الظروف. فأمام هذا الاقبال، دخلت عملية تسويق الكتب والمستلزمات المدرسية من قبل مكتبات المدينة مرحلة مهمة، حيث كثف أصحاب المكتبات من عمليات اقتناء هذه الكتب والمستلزمات والأدوات المدرسية.
ومن خلال جولة بالمدينة، يتبين أن جل المكتبات بالمدينة وفرت، كما دأبت على ذلك في السنوات الماضية، الكتب والمستلزمات الدراسية التي يحتاجها التلاميذ من محفظات ودفاتر وأدوات مدرسية وكراسات وأقلام وأغلفة، وغيرها من المستلزمات، بكميات وفيرة لتلبية انتظارات وتطلعات الأسر وأولياء الأمور. الإقبال من طرف الآباء، يقابله الكتبيون بزيادة ساعات العمل التي تبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى وقت متأخر من الليل، من أجل الاستجابة للحاجيات والطلبات المتزايدة للزبناء.
وفي هذا الصدد، يؤكد عبد الباري علوشي، كتبي بوسط مدينة تازة، أن الإقبال على اقتناء اللوازم المدرسية بدأ يسجل ارتفاعا كبيرا بعد عودة غالبية الأسر من العطلة الصيفية، في انتظار أن يبلغ أوجه في الأيام المقبلة.
وأضاف علوشي أن اللوازم المدرسية متوفرة بالقدر الكافي باستثناء بعض المقررات التي ما زالت قيد الطباعة، مؤكدا أن “الأثمنة ورغم الزيادة هذا الموسم إلا أنها تستجيب لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، كل حسب إمكانياته المادية”.
وتابع الكتبي أنه يعمل هذه السنة على توفير المقررات الدراسية والأدوات المدرسية بالجملة ونصف الجملة تخفيفا لأعباء بعض الكتبيين الذين يتجشمون عناء السفر إلى مدن بعيدة لأجل اقتنائها بالجملة، كما أن مكتبته تضم، علاوة على الكتب والمستلزمات والمقررات الدراسية، العديد من المؤلفات والروايات والكتب العلمية والمجلات الثقافية والاقتصادية العلمية.
الأباء وأولياء الأمور، يسعون بدورهم إلى تكييف ميزانياتهم من أجل اقتنناء ما يحتاجه الأبناء من كتب ولوازم مدرسية، حيث أكدت “لوبنا–م” أنه “في ظل ارتفاع أسعار بعض المستلزمات الدراسية ، ما علينا سوى تكييف ميزانيتنا وفقا لذلك، خصوصا ان الدخول المدرسي يأتي مباشرة بعد العطلة الصيفية”.
وإذا كانت بعض الأسر تفضل المكتبات وفضاءات العرض الموجودة بالمدينة، فإن أسرا أخرى تقصد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة التي تقترح أسعارا تنافسية، وتخفيضات مهمة لكسب ود الزبناء وجعلهم يقبلون بكثافة على منتجاتها. مقابل هذا الاقبال المكثف على المكتبات، يسجل سوق الكتب المستعملة تراجعا وكسادا، حيث تفضل بعض الأسر هذا النوع من الكتب مراعاة لقدرتها الشرائية.
والأكيد أن عملية تسويق الكتب والمستلزمات المدرسية وتقريبها من التلاميذ والأسر بوفرة وبأثمان معقولة يشكل محطة مهمة في العملية التعليمية، ويساهم بجلاء في توفير الشروط السليمة والضرورية لانطلاق الموسم الدراسي في أحسن الظروف.
و م ع