تم تسليط الضوء على تجربة المغرب في محاربة الأمية خلال اجتماع دولي نظم يومي 8 و 9 شتمبر في أبيدجان، الكوت ديفوار، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية.
وتحدثت السيدة تيفيتري العسري، المكلفة ببناء القدرات في الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، خلال جلسة نقاش يوم الجمعة ركزت على موضوع “إدارة فضاءات تعلم القراءة والكتابة”، عن الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال والجهود والمشاريع الجارية.
وشددت على أن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية تهدف إلى الانتهاء من محو الأمية بحلول عام 2029 وبالتالي تمكين تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن محو الأمية يشكل بالنسبة للمغرب أحد مكونات تعليم الكبار والتعليم مدى الحياة.
وأضافت أن محو الأمية تطورت من عملية بسيطة لاكتساب المهارات المعرفية الأساسية إلى استخدام هذه المهارات كأساس للتغيير الشخصي والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء القدرات للوعي الاجتماعي والتفكير النقدي.
وأكدت على أن محو الأمية يمثل أولوية وطنية لجميع الجهات الفاعلة، وهو ما يؤكده التزام المغرب بتنفيذ إطار عمل مراكش ومن خلال العديد من المشاريع الجاري تنفيذها، ولا سيما الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية.
وذكرت السيدة العسري بإنشاء معهد التكوين في مهن محو الأمية الذي يساهم مساهمة كبيرة في جهود مكافحة الأمية في المغرب، ويعتبر منصة للتكوين والتعليم والادماج الاقتصادي للفئات المستهدفة من هذه العملية، كما أنه يجمع بين التعليم والتكوين المهني.
ونظم هذا الحدث الدولي الذي نظم على مدى يومين حول موضوع “تحويل فضاءات محو الأمية”، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونسكو).
ويحتفل العالم في 8 شتمبر كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: “تحويل فضاءات محو الأمية”، باعتباره فرصة لتسليط الضوء على ضخامة حجم الأمية في العالم، وعلى الدور المحوري لمحو الأمية في تحقيق التنمية المستدامة.
وبحسب اليونيسكو فإن هذا اليوم مناسبة للدعوة إلى إحداث تحول جذري وملموس في مجال محو الأمية، بما يسهم في إثراء بنيته ومحتواه وصيغه ومناهجه وطرائقه، من خلال نهج متكامل يستمر مدى الحياة.
و م ع