أثار الفضاء المغربي بمهرجان “لومانيتي”، الذي بادر إلى تنظيمه تجمع “المغرب-مهرجانات”، أمس السبت، إعجاب رواد أكبر مهرجان شعبي بفرنسا مع مختلف الأنماط الموسيقية المغربية المقدمة، من الحسانية وكناوة إلى الشعبي.
هكذا، أتحف نجم الموسيقى الحسانية المغربية، المغني وعازف الغيتار “الدويه”، الذي تم اختياره هذه السنة لتمثيل غنى الثقافة الحسانية، جمهور المهرجان.
وفي هذا السياق، قال مؤسس تجمع “المغرب-مهرجانات”، يوسف كمال، إن الفنان “الدويه” يعتبر من ألمع عازفي الغيتار في الساحة الموسيقية بالصحراء المغربية.
وأضاف السيد كمال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الدويه” قدم للجمهور هذه السنة مقطعه الموسيقي الجديد الذي يمزج بين الغيتار وآلة تيدينيت.
من جهة أخرى، انبهر الجمهور بالأداء الشاعري للثنائي عزيز السحماوي وإريك لونجسوورث، اللذين قدما عرضا حصريا لمشروعهما الجديد “سيكون صباح الغد مشمسا حتى الظهر”، الذي سيتم طرحه في الأسواق شهر أكتوبر القادم.
وقال السحماوي، في تصريح مماثل، “أنا سعيد أن أكون هنا كمغربي لتمثيل بلدي في هذا الحدث الضخم”، مشيرا إلى أن الفضاء المغربي في المهرجان “يشهد نجاحا لا مثيل له مع تدفق كبير للزوار”.
وكانت المشاركة الفنية للمغرب في مهرجان “لومانيتي” مناسبة كذلك للاحتفاء بجزء آخر من التراث الفني المغربي الأصيل، لاسيما موسيقى الشعبي، مع الفنانة مها الزراوتي والأوركسترا المرافق لها، والتي ألهبت المنصة. دون نسيان فرقة الدقة المراكشية التي ساهت في تنشيط الفضاء المغربي.
يذكر أن الفضاء المغربي، الذي يمتد على أكثر من 100 متر مربع، يحتضن خمسة عشر حفلة موسيقية لفنانين مغاربة على مدار الأيام الثلاثة للمهرجان.
وخلال تسع دورات، قدمت “المغرب- مهرجانات” 25 فنانا مغربيا على فضاءها، و3 في البرنامج الرسمي للمهرجان على المسرح الرئيسي للتظاهرة، وهي أول مرة منذ إحداث مهرجان “لومانيتي”.
ويعد مهرجان “لومانيتي”، فضاء للتجمع والنقاش والتبادل حول قيم التضامن والانفتاح والمشاركة والسلام.
ويرتقب أن يجلب المهرجان، الذي سيختتم فعالياته اليوم الأحد، ما يناهز 600 ألف زائرا، بمعدل 200 ألف زائر كل يوم، وفقا للمنظمين.
و م ع