أفادت دراسة جديدة، اليوم الاثنين، أن الأمراض المرتبطة بجائحة كوفيد-19 قلصت من تعداد الساكنة الأمريكية النشيطة بحوالي 500 ألف شخص، محذرة من أن الوضع يمكن أن يستمر في حال واصل الفيروس إصابة العاملين بالوتيرة الحالية.
وغادر الملايين من الأشخاص صفوف الساكنة النشيطة، سواء العاملون منهم أو الباحثون عن عمل، خلال فترة الجائحة لأسباب متعددة، خاصة التقاعد ورعاية الأطفال والخوف من كوفيد.
وبلغ مجموع الساكنة النشيطة، في غشت الماضي، 164.7 مليون شخص، متجاوزا، ولأول مرة، المستوى المسجل في فترة ما قبل الوباء (فبراير 2020). واعتبر منجزو الدراسة، خبراء الاقتصاد غوبي شاه غودا من جامعة ستانفورد وإيفان سولتاس من معهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا، أن هذا الرقم يمكن أن يكون أعلى بمقدار 500 ألف شخص، لولا ظهور الأمراض الناجمة عن كوفيد-19.
ويقدم منجزو الدراسة، التي شملت عينة تمثيلية تضم أزيد من 300 ألف عامل تم تتبعهم خلال 14 شهرا، أدلة موثوقة حول التأثيرات على سوق الشغل بالنسبة لشريحة واسعة من العمال.
واستندت الدراسة إلى فترات التغيب لمدة أسبوع لأسباب صحية، كمؤشر غير مباشر للأمراض الناجمة عن كوفيد-19.
وفي الفترة ما بين مارس 2020 ويونيو 2022، تغيب 10 عمال من أصل 1000 عن العمل أسبوعا لأسباب صحية، في مقابل ستة من أصل 1000 خلال العقد الذي سبق الجائحة.
ويعتبر العديد من الخبراء الاقتصاديين أن التعافي البطيء لليد العاملة في البلاد، مقرونا بالطلب القوي على العمال، يعد من أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي، مما يحد من قدرة العديد من أرباب العمل على توفير السلع والخدمات، ويساهم في الضغط على الأسعار.
وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن التوصل إلى معالجة هذا الخلل سيكون حاسما من أجل خفض التضخم المرتفع في البلاد.
و م ع