صادق المجلس الإقليمي لأسا الزاك، أمس الاثنين، خلال أشغال دورته العادية لشهر شتنبر الجاري، على اتفاقيات شراكة تهم قطاعي التعليم والصحة وكذا تأهيل جماعة المحبس.
وتهدف هذه الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها خلال هذه الجلسة، التي ترأسها السيد رشيد التامك رئيس المجلس الإقليمي، بحضور عامل إقليم أسا الزاك السيد يوسف خير، الى دعم التمدرس، وتقريب الخدمات الطبية للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية للساكنة.
وهكذا، ناقش المجلس وصادق على اتفاقية شراكة وتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، وجمعيتي (دعم التمدرس)، و(دعم تمدرس التلميذ وتنمية قدراته التربوية والعلمية والثقافية والفتية والرياضية)، تروم شراء لوازم وكتب مدرسية بكلفة إجمالية تبلغ 100 ألف درهم، وذلك بهدف دعم التمدرس وتنمية قدرات التلاميذ من خلال تشجيعهم على التحصيل في ظروف سليمة.
كما صادق المجلس على تعديل اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، و المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ومؤسسة “القلم التربوية” للتعليم الخصوصي (أكادير)، والتي تهدف إلى تخصيص كلفة إجمالية محددة في مبلغ 992 ألف درهم من أجل تمويل مصاريف التسجيل والتمدرس والإقامة بالأقسام التحضيرية بهذه المؤسسة.
وصادق أعضاء المجلس أيضا على اتفاقيىة شراكة مع المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدارالبيضاء والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، تهدف إلى تمويل مصاريف التسجيل والتمدرس لفائدة عدد من الطلبة بهذا المعهد .
ويلتزم المجلس بموجب هذه الاتفاقية بتخصيص مبلغ 292 ألف درهم من أجل تمويل مصاريف واجبات التسجيل والدراسة لمدة ثلاث سنوات.
وفي المجال الصحي، صادق أعضاء المجلس الإقليمي على اتفاقية شراكة لدعم وبلورة برنامج القوافل الطبية لفائدة ساكنة تراب جهة كلميم وادنون، تجمع المجلس بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وولاية جهة كلميم واد نون، ومجلس الجهة، وعمالات أقاليم الجهة (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، والمجالس الإقليمية بالجهة ، والجمعية المغربية للطب التضامني .
وتهدف الاتفاقية التي رصد لها مبلغ خمس ملايين درهم موزعة على سنوات 2023، 2024، 2025 و 2026 ، إلى توفير منظومة متكاملة لعلاج المرضى لاسيما الفئات المعوزة، وتقريب الخدمات الطبية للمواطنين، وتوفير التجهيزات الطبية والتمريضية بالجهة.
كما صادق المجلس الإقليمي على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة وتعاون تهم دعم الخدمات الطبية للمواطنين بالاقليم، وتجمعه بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية صديقي المسعف، والذي يتعلق بتعديل الفصل الرابع من الاتفاقية الخاص بالتزامات المندوبية الإقليمية للصحة التي تلتزم بموجب هذا الملحق بتقديم الدعم المعنوي الممثل في الاستشارة من حيث تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية بغية إنجاح هذه العملية خاصة بالمجال القروي، وكذا أداء التعويضات الخاصة بالأطباء المتعاقدين مع جمعية صديقي المسعف عن الحراسة الإلزامية والمداومة .
وصادق المجلس أيضا على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة وتعاون تهم نقل المرضى للمراكز الاستشفائية بالاقليم، وتجمعه بالمندوبية الإقليمية للصحة ، وجمعية صديقي المسعف، وتهم تعديل الفصل الرابع من الاتفاقية والمتعلق بتحديد اعتماد مالي من طرف المجلس الإقليمي من أجل المساهمة في تغطية مصاريف إنجاز هذا المشروع.
وتهدف الاتفاقية إلى تقريب الخدمات الطبية للمواطنين ، وتخفيف العبء على وزارة الصحة من خلال توفير التجهيزات الطبية والتمريضية بالجهة وخاصة بالمناطق التي تعرف خصاصا في المجال.
من جهة أخرى، صادق المجلس على تعديل اتفاقية شراكة وتعاون لتمويل وإنجاز برنامج تأهيل الجماعة الترابية المحبس، تجمعه بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، وعمالة إقليم أسا الزاك، وجماعة المحبس .
ويروم هذا التعديل الرفع من الكلفة الإجمالية المخصصة لهذا المشروع الى 25 مليون و600 ألف درهم ، منها 2.6 مليون درهم من طرف المجلس الاقليمي .
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم أسا – الزاك السيد يوسف خير، على أهمية النقاط المدرجة ضمن أشغال هذه الدورة ومنها اتفاقيات شراكة مع عدة شركاء، تهم دعم التمدرس والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالاقليم وكذا تأهيل جماعة المحبس، مشيرا الى أن الاقليم شهد، على غرار أقاليم المملكة، تنزيل برنامج “أوراش” وتفعيل عمل اللجنة الإقليمية للبرنامج وتحديد أهدافه المتمثلة في دعم إدماج مستدام للباحثين عن الشغل ، بينهم الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإدماج بسوق الشغل.
وأضاف السيد خير، أن هذا البرنامج يستهدف على مستوى الاقليم، إحداث حوالي 900 منصب شغل مباشر مؤقت خلال 2022 ، لإدماج الشاب والباحثين عن الشغل والمتضررين من جائحة كوفيد – 19، مشددا على أهمية تنزيل هذا الورش الملكي وفق مقاربة تشاركية وتشاورية بين مختلف المتدخلين لكونه يسعى إلى تحسين قابلية التشغيل وتعزيز حظوظ الادماج المهني وخلق مناصب شغل مباشرة .
وأبرز ، من جهة أخرى، أن المغرب يعمل على تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية الذي يشكل ثورة اجتماعية حقيقية لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة عبر تحسين ظروف عيش المواطنين ،كما يشكل رافعة لإدماج القطاع الغير المهيكل للنسيج الاقتصاد الوطني ويوفر الحماية للطبقة العاملة ويصون حقوقها.
من جهته ، أبرز السيد التامك، أهمية النقاط المتضمنة في جدول أعمال هذه الدورة ومنها تدارس والمصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة تروم توفير الخدمات الأساسية والمساهمة في تشجيع المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم على الإرتقاء بمستوى التحصيل، مضيفا أن قطاع الصحة بالإقليم حقق نتائج نوعية ذات بعد اجتماعي وإنساني تجلت آثارها الإيجابية ، بالخصوص، في دعم الخدمات الطبية لفائدة المواطنين ، ودعم القوافل الطبية المنضمة لفائدة الساكنة.
كما أكد أن الموسم الفلاحي لهذه السنة كان موسما استثنائيا على المستوى الوطني يغلب عليه طابع الجفاف بالنظر إلى ضعف التساقطات مما دفع الحكومة إلى إعلان حزمة من الإجراءات الاستباقية للتخفيف من آثار تأخر هذه التساقطات والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية.
وخلال أشغال هذه الدورة، صادق أعضاء المجلس أيضا على تحويل اعتماد مالي بقيمة 272 ألف درهم من فصول ميزانية التسيير لفائدة الفصل الخاص بدعم الجمعيات في المجال الاجتماعي.
وتم بالمناسبة، تقديم عروض تمحورت حول وضعية قطاع الماء الصالح للشرب بإقليم أسا الزاك ، والإجراءات الاستباقية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية والحد من تأثير ذلك على مربي الماشية بالإقليم، وكذا التدابير المتخذة للمحافظة على الموارد المائية.
وهكذا، تم التطرق إلى تدخلات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) من حيث إنتاج هذه المادة الحيوية وتوزيعها وتخزينها ، واستعراض مختلف المشاريع المنجزة والمبرمجة، وكذا الإكراهات التي يعرفها القطاع.
وبخصوص القطاع الفلاحي، تم استعراض التدخلات المبرمجة في إطار برنامج الحد من آثار نقص التساقطات المطرية 2021-2022 ، والمشاريع المبرمجة برسم 2023 ، وكذا مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، فضلا عن المؤهلات والإكراهات التي يشهدها القطاع بالإقليم.
أما بخصوص وضعية الموارد المائية بالإقليم، فقد تم تقديم عرضين ، الأول من طرف وكالة الحوض المائي لدرعة وادنون تناول التدابير المتخذة للمحافظة على الموارد المائية ،ومختلف السدود المبرمجة، والعرض الثاني من طرف وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء وادي الذهب، تطرق أيضا إلى وضعية الموارد المائية والمشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز بتراب نفوذ جماعة المحبس .
وسلط هذا العرض الضوء على أهم الطبقات المائية التي تؤمن التزويد بالماء الصالح للشرب لساكنة جماعة المحبس ، بالإضافة إلى المشاريع المبرمجة من طرف الوكالة والرامية إلى تحسين العرض المائي وتلبية الطلب على الماء.
وبالإضافة إلى هذه العروض، قدمت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيدة حبيبة وباعلا، مداخلة حول الدخول المدرسي 2022-2023 بالإقليم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.