المعرض العالمي حول التنمية 2022 : تسليط الضوء على التزام المغرب من أجل التعاون بين بلدان الجنوب
تم تسليط الضوء، اليوم الأربعاء ببانكوك، على التزام المغرب من أجل التعاون بين بلدان الجنوب، وذلك في إطار أشغال دورة 2022 من المعرض العالمي حول التنمية جنوب- جنوب (GSSD Expo).
وتناول عرض قدمته الوكالة المغربية للتعاون الدولي خلال منتدى المدراء العامين للتعاون جنوب- جنوب من أجل التنمية المستدامة 2022 المنظم في إطار المعرض ، السياسة التي تنهجها المملكة في هذا المجال، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسلط العرض الضوء على مكانة التعاون بين بلدان الجنوب، الذي أضحى ركيزة استراتيجية للسياسة الخارجية للمغرب، حيث يوجد العنصر البشري في صلب المبادرات والجهود المبذولة.
وهكذا، وتماشيا مع هذا الاختيار ، وضعت الوكالة المغربية للتعاون الدولي منظومة متنوعة حقيقية ، تضم فاعلين ملتزمين بتعزيز التعاون جنوب – جنوب، إلى جانب القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشكل هذا العرض مناسبة لاستعراض مجالات التدخل الرئيسية للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والتي تشمل التعاون العلمي والثقافي من خلال، على وجه الخصوص، تكوين الطلبة الأجانب بالمغرب ، وتبادل الباحثين ، وتقديم منح دراسية للطلبة الأجانب وإيوائهم ، والتعاون التقني وتبادل الخبرات ، عبر تنظيم تداريب قصيرة ومتوسطة المدى لفائدة المهنيين، وكذا إيفاد خبراء مغاربة ضمن بعثات إلى الخارج.
وتسهر الوكالة المغربية للتعاون الدولي أيضا على دعم تنفيذ مشاريع التنمية البشرية المستدامة ، من خلال تقديم الدعم لمشاريع في العديد من المجالات ، من بينها التعليم ، والصيد البحري، والصحة ، والفلاحة والري ، والماء الصالح للشرب والتطهير، وربط الوسطين الحضري والقروي بشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى المساعدة الإنسانية على الصعيد الدولي من خلال تدبير منح المساعدات والهبات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك ، تطرق العرض للإنجازات المسجلة في هذا المجال ، موضحا أنه في مجال التكوين، حصل 35 ألف طالب ينحدرون من 98 بلدا على دبلوماتهم من المؤسسات المغربية، وذلك منذ إحداث الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وفي ما يتعلق بتعزيز قدرات الموارد البشرية في إفريقيا، مكنت الوكالة المغربية للتعاون الدولي 10 آلاف إطار إفريقي في القطاع العام من 42 بلدا من الاستفادة من برامج في هذا المجال ، أي 800 مستفيد سنويا خلال 60 دورة تكوينية.
كما سلط العرض الضوء على الجهود المبذولة من طرف الوكالة المغربية للتعاون الدولي لملاءمة هيكلتها خلال الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19 من أجل التركيز على أولويات شركائها ، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه بفضل اعتماد التعليم الإلكتروني وإدارة المشاريع الجارية عن بعد ، وتنظيم ندوات عبر الإنترنت حول الاستجابة للأزمة الصحية والإجراءات الإنسانية الدولية ، تمكنت الوكالة من مواصلة التزامها بالتعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي على الرغم من الظرفية الاستثنائية.
وكان العرض أيضا فرصة لإبراز الحاجة إلى تعزيز واعتماد التكنولوجيات الحديثة للمعلومات في برامج التعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي، والتركيز على الأولويات الجديدة للبلدان الشريكة ، وزيادة انخراط المانحين الدوليين من القطاع الخاص والمجتمع المدني ، ووضع آليات مبتكرة وسريعة للتعاون الثلاثي ، وكذلك الخطط المتصلة باستمرارية مشاريع التعاون من أجل التعامل مع الأزمات المحتملة مستقبلا.
ويهدف منتدى المدراء العامين للتعاون جنوب- جنوب من أجل التنمية المستدامة 2022 ، المنظم في إطار أشغال المعرض العالمي حول التنمية جنوب- جنوب، بالأساس إلى توفير منصة لوكالات التعاون بالبلدان وباقي الجهات المعنية من أجل تبادل الممارسات الجيدة والتجارب في مجال التعاون بين بلدان الجنوب.
ويطمح المنتدى، الذي يتم تنظيمه هذه السنة تحت شعار “تعزيز القدرة المؤسساتية ومنظومة التعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي من أجل مستقبل مستدام وقادر على الصمود في سياق جائحة كوفيد-19 والأزمات العالمية الأخرى” ، إلى تدارس الاحتياجات الملحة للوكالات في مجال تعزيز قدراتها بهدف التخطيط بشكل أفضل وإدارة التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.