رئيس المجلس المحلي للعلماء بالعرائش يقود وفداً هاماً في المراسيم الرسمية للاحتفال بالمكال الأكبر بالسنغال
شارك وفد مغربي هام يقوده رئيس المجلس المحلي للعلماء بالعرائش ، السيد ادريس بن ضاوية، امس بمدينة توبا السنغالية، (وسط) في المراسيم الرسمية للاحتفال ب”المكال الأكبر” الذي يخلد ذكرى نفي الشيخ احمدو بمبا مباكي (1853 -1927 ) مؤسس الطريقة المريدية.
وجرت المراسيم الرسمية لهذا التجمع الروحي الكبير، بحضور ، أعضاء الحكومة السنغالية، ووفود اجنبية، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسنغال، وأعضاء الوفد الرسمي المغربي، الذي ضم بالإضافة الى ادريس بن ضاوية، كلا من رئيس المجلس المحلي للعلماء بشفشاون، محمد بن تحايكت، ورئيس المجلس المحلي للعلماء بخنيفرة، مصطفى زمهاني، وعضو المجلس الأعلى للعلماء، لحسن ايد سعيد، فضلا عن، عبد السلام مالح نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للمغرب بالسنغال.
وحظي الوفد المغربي الى هذا الحدث الديني البارز، كالعادة باستقبال حار، يبرهن على متانة الروابط التي تجمع بين المغرب والسنغال، والطريقة المريدية بهذا البلد.
واكد ادريس بن ضاوية خلال استقبال الوفد المغربي من قبل الخليفة العام للطريقة المريدية، سرين مونتاخا بصيرو مباكي، ان هذه المشاركة تندرج في اطار الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة أمير المومنين الملك محمد السادس، الطريقة المريدية، وتجسيدا للعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والسنغال، خاصة في بعدها الروحي والديني.
وأشار السيد بن ضاوية في هذا الاطار الى الطابع الخاص للعلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية السنغالية، مؤكدا ان المغرب يعمل على تعزيز اكثر للروابط مع هذا البلد خاصة في المجال الديني.
وبعد ان ابرز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية السنغالية ، ماكي صال، اكد ان المغرب حرص دوما على المشاركة بوفد هام في تجمع (مكال توبا) ، وفي التظاهرات الأخرى التي تنظمها الطريقة المريدية، وذلك بالنظر الى الروابط العريقة بين البلدين بشكل عام، والى الصلات الوثيقة والعميقة للمملكة بالطرق الصوفية بهذا البلد بشكل خاص.
وتطرق في هذا الصدد الى التعاون بين الطريقة المريدية والمغرب، خاصة في ميدان تكوين الأئمة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، مبرزا حضور الطريقة المريدية على مستوى مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة.
من جهته أشاد الخليفة العام للطريقة المريدية سرين مونتاخا بصيرو مباكي، بالأهمية التي يوليها أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحقل الديني بافريقيا بصفة عامة وللطريقة المريدية، بصفة خاصة، منوها بالجهود التي ما فتىء يبذلها جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ومبادرات جلالته النبيلة من أجل نشر قيم السلم والتسامح.
واعرب الخليفة العام باسم مريدي واتباع الطريقة المريدية، عن احترامه وتقديره وامتنانه لجلالة الملك محمد السادس، الذي لم يفتأ يحيط الطريقة المريدية بعنايته السامية، مشيرا الى انه يحتفظ دوما بذهنه بذكرى الزيارة التي قام بها للمغرب سنة 2008 ،وبالعناية والرعاية التي حظي بها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال في هذا الصدد ان العديد من اتباع الطريقة المريدية، يواصلون دراساتهم بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وهو ما يعكس العلاقات المتميزة بين هذه الطريقة والمغرب، مبرزا روابط الصداقة والاخوة، والتعاون التي تجمع بين الشعبين المغربي والسنغالي.
وتضرع الخليفة العام للطريقة المريدية بالمناسبة الى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويمتعه بالصحة وطول العمر، وان يحفظ كافة افراد الاسرة الملكية، وبمزيد من التقدم والازدهار للمغرب وشعبه.
وحج مئات الالاف من المريدين السنغاليين والاجانب واتباع الطريقة المريدية الى مدينة توبا التي تعيش هذه الأيام على إيقاع (المكال الأكبر) في الذكرى ال128 لنفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853 – 1927)، مؤسس الطريقة المريدية.
وتقام بهذه المناسبة ،لمدة أسبوع كامل، الصلوات وترفع الأدعية في مساجد وأضرحة هذه المدينة.ويعد هذا التجمع الديني الضخم للمريدين بمدينة توبا أكبر تظاهرة دينية على الصعيد الإفريقي.
ويعتبر أحمدو بمبا مباكي، واسمه الحقيقي هو أحمد ابن محمد ابن حبيب الله، شيخا ورعا وعالما جليلا ينحدر من أسرة أنجبت عددا من الأولياء. وقد طبع هذا الشيخ المعروف أيضا باسم “خادم الرسول”، بعمق الحياة الروحية في السنغال، وعرف بمعارضته الشديدة للاحتلال الأجنبي، وهو ما كلفه النفي من بلاده الى الغابون.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.