استفاد قرابة 180 شابا وشابة من نزلاء مركز حماية الطفولة بمراكش، مؤخرا، من ورشات توعوية حول خطورة الادمان على المخدرات، وسبل التخلص منه، وذلك بمبادرة من الجمعية الجهوية “باركا ادمان”، والمنظمة المغربية للوحدة الوطنية.
وهدفت هذه المبادرة الجمعوية، التي نظمت تحت شعار “علاجكم فرحتنا”، بشراكة مع مركز طب الادمان (الملاح)، وبتأطير من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ودعم من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التضامن و الادماج الاجتماعي والأسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والتشغيل والكفاءات، ترسيخ قيم التربية السليمة وادماج الفئات المتضررة من آفة الادمان في المجتمع.
وتميزت بتقديم تجارب وشهادات لمدمنين سابقين، نجحوا في شق طريقهم من جديد في الحياة، بعد التوقف عن استهلاك المخدرات.
وتم التركيز خلال اليوم الأول، الذي استهدف الإناث، على نماذج لمدمنات سابقات استطعن شق طريقهن في الحياة من جديد بعد تخلصهن من الادمان.
وفي اليوم الموالي استفاد العشرات من الذكور من حصة توعوية من تأطير السيدة حنان المولاحي، إلى جانب أعضاء من فريق الوحدة المتنقلة “باركا ادمان”، الذين تحدثوا عن تجارهم مع الادمان، وحثوا المستفيدين على الابتعاد عنه، وتحقيق ذواتهم من خلال التركيز على مختلف فرص التعليم والتكوين المتاحة بمركز حماية الطفولة بمراكش.
وشدد رئيس المنظمة المغربية للوحدة الوطنية، محمد المزوكي، بهذه المناسبة، على ضرورة التشبث بالحق في التعليم والنجاح في الحياة، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا بالابتعاد عن كل الظواهر السلبية.
من جهته، أكد نائب الرئيس، كريم آيت بوستة، أن ما يعيشه نزلاء المركز ليس سوى مرحلة صعبة يجب تجاوزها بالعزم على استئناف الحياة بشكل أحسن، بعد استغلال الفرص الاستدراكية التي يتم توفيرها للأطفال في وضعية صعبة.
و م ع