تحصد حرب المخدرات الوحشية في المكسيك آلاف الأرواح كل عام حيث تقاتل جماعات التهريب القوية للسيطرة على الأرض والنفوذ.
وتسيطر تلك الكارتلات على مناطق شاسعة من البلاد، وهي مسؤولة أيضا عن الفساد السياسي والاغتيالات وعمليات الخطف.
ينشط الكارتل في إقليم سينالوا الذي يشمل مساحات كبيرة من شمال غرب البلاد. وصفت الحكومة الأمريكية كارتل سينالوا بأنه أحد أكبر منظمات تهريب المخدرات في العالم.
وتأسس الكارتل في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وكان يتزعمه لسنوات عديدة تاجر المخدرات ذائع الصيت خواكين “إل تشابو” غوزمان. وكان “إل تشابو”، أو “شورتي”، يُصنف ذات يوم كواحد من أغنى رجال العالم، وكانت حياته وإمبراطورية تهريب المخدرات الواسعة التابعة له موضوع العديد من الكتب والمسلسلات التلفزيونية.
و اكتسب تحت قيادته سمعة شرسة فيما يتعلق بالعنف، وقد فتك بالعديد من الجماعات المتنافسة. وتصطدم الكارتلات المكسيكية مع بعضها البعض في الغالب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها يمكن أن تشكل تحالفات استراتيجية أيضا.
ويقول المسؤولون إن كارتل سينالوا بات أكبر مورد للمخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة خلال فترة زعامة غوزمان الطويلة.
كما قام الكارتل باختطاف وتعذيب وذبح أعضاء من العصابات الإجرامية المتنافسة، وكانت لديه أيضا إمكانية الوصول إلى ترسانة ضخمة من الأسلحة بما في ذلك قاذفة قنابل صاروخية والبندقية الخاصة بغوزمان من طراز أيه كي 47 كانت مطلية بالذهب.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.