تعزيز التعاون بين المغرب والسويد محور مباحثات بين كريم مدرك وعمدة مدينة غوتنبرغ
شكل تعزيز التعاون بين المغرب والسويد وتنويع جوانبه، محور زيارة عمل قام بها سفير المملكة في السويد، كريم مدرك، يومي 15 و16 شتنبر لغوتنبرغ.
وبهذه المناسبة، تباحث السيد مدرك مع عمدة مدينة غوتنبرغ، أنيلي ريدين، ومع عدد من الفاعلين الاقتصاديين.
وبمقر البلدية، استكشف الدبلوماسي سبل تعزيز الروابط بين المدينة السويدية التابعة لمحافظة فسترا يوتالاند إيان، ومدن أخرى في المملكة المغربية، لاسيما وأن جالية مغربية مهمة “مندمجة بشكل رائع”، تعيش في هذه المدينة التي يزيد تعداد ساكنتها عن 600 ألف نسمة.
وحدد السيد مدرك والسيدة أنيلي ريدين قطاع الطاقات المتجددة كقطاع يزخر بفرص هائلة للتعاون. كما أن تبادل الخبرات والتجارب بين غوتنبرغ والمدن المغربية لا يمكنه إلا أن يعود بالنفع المتبادل، بالنظر إلى الريادة المغربية في هذا المجال، ولكن أيضا بسبب الأهمية الممنوحة لهذا القطاع على مستوى التدبير المحلي في السويد.
وبهذه المناسبة، سلط السيد مدرك الضوء على أهمية هذا القطاع، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يتبناها المغرب، الهادفة إلى تعزيز والحفاظ على التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد السيد مدرك أنه من غير الجانب البيئي، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى أن تكون شاملة ومتعددة القطاعات، وتحدد لنفسها هدفا يتمثل في تعزيز التماسك الاجتماعي، بما في ذلك تعزيز تمكين المرأة ومقاربة النوع.
واتفق السيد مدرك والسيدة أنيلي ريدين، في ختام مباحثاتهما، على الحفاظ على التبادل البناء القادر على تقريب غوتنبرغ من المدن المغربية، وإقامة تعاون دائم في مجالات التدبير الحضري، وتدبير المياه أو الحكامة المحلية.
من جهة أخرى، سلط السيد مدرك، خلال زيارة ميدانية لموقع “فولفو تراكس” (Volvo Trucks)، الضوء على الإصلاحات المختلفة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت المغرب من دمج سلاسل القيمة العالمية في العديد من القطاعات، لاسيما الصناعية منها.
وبعد أن أشار الدبلوماسي المغربي إلى دينامية الاقتصاد المغربي ومرونته بفضل الموارد البشرية المؤهلة والبنى التحتية المطابقة للمعايير الدولية والتزام الدولة بالتنمية المستدامة، أكد أن هذا التقدم جعل من المملكة تتبوأ مكانة رائدة في صناعة السيارات على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن وجود العديد من الفاعلين الدوليين في صناعة السيارات في المملكة ليس صدفة، ويعكس الميزة التنافسية للمغرب في هذا المجال.
وأوضح السفير أنه بفضل موقعه الجيوسياسي وخبرته، سجل قطاع السيارات في المغرب، على مدى العقدين الماضيين، مستويات مستدامة من النمو، مما سمح للمملكة بفرض نفسها كبلد رائد في صناعة السيارات على مستوى القارة.
وأكد أن المغرب أصبح اليوم منصة لإنتاج وتصدير المعدات والسيارات، وهو موقع يعززه استقرار أكثر من 250 فاعل وطني ودولي في هذا القطاع بالمملكة.
وفي هذا السياق، دعا السيد مدرك مسؤولي “فولفو تراكس” إلى الاستفادة من هذا الزخم والانضمام إلى هذه الدينامية من خلال تعزيز موقعهم في المغرب.
من جانبهم ، أشاد مسؤولو “فولفو تراكس” بالأوراش التي أطلقتها المملكة وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز تواجدهم فيها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.