السيدة عواطف حيار توقع اتفاقية شراكة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة
تم اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من جهة ، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين و المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية من جهة أخرى، تهدف إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة وخاصة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتستمد هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار والكولونيل ماجور إدريس الرحموني رئيس مديرية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين والكولونيل ماجور أحمد الزجلي رئيس المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، مرجعيتها من التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة وخاصة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتندرج هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى تحديد إطار عام للشراكة في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار تفعيل التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026 من أجل تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، وتنزيل استراتيجية القطب الاجتماعي 2021-2026، خصوصا في مجالات الأسرة والإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيستفيد أطر المؤسستين من برامج تقوية القدرات التي تعمل الوزارة على وضعها، فيما سيستفيد الأشخاص في وضعية إعاقة من خدمات صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، خاصة في مجالات دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة والحصول على الدعم لإحداث المشاريع المدرة للدخل وتوفير المعينات التقنية. كما سيتم منح شواهد الإعاقة، وذلك في انتظار إصدار بطاقة الإعاقة.
وفي تصريح للصحافة، ذكرت السيدة حيار بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، مضيفة أن الحكومة تعمل على وضع برنامج يستهدف بالأساس هذه الفئة، مع تعبئة غلاف مالي قدره 500 مليون درهم للنهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة.
وسجلت أن الحكومة تولي اهتماما خاصا للنهوض بأوضاع النساء، بالالتزام برفع معدل نشاط هذه الفئة الاجتماعية إلى أكثر من 30 في المائة في أفق 2026 . وأوضحت أن هذه الشراكة ستساهم في تحسين أوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة ونساء ينتمين لأسرة القوات المسلحة الملكية.
وقالت الوزيرة إن توقيع هذه الاتفاقية هو “مبعث فخر كبير بالنسبة لنا . إنه أقل ما يمكننا القيام به لقواتنا المسلحة الملكية التي تبذل مجهودات جبارة، تحت قيادة جلالة الملك ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، من أجل حماية بلادنا والدفاع عن وحدتها الترابية”.
من جانبها، أبرزت ليوتنو كولونيل فاطمة فؤادي رئيسة مصلحة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشارت، في تصريح مماثل، إلى أنها ستمكن العاملين في القوات المسلحة الملكية وذوي حقوقهم من الاستفادة من جميع الخدمات المتعلقة بأجهزة تقويم العظام، بالإضافة إلى دعم الشباب الذين تفوق أعمارهم 18 عاما لخلق مشاريع مدرة للدخل. كما ستسمح لهم بالاستفادة من سلسلة تكوينات تنظمها الوزارة في هذا المجال.
من جهتها، أبرزت الكولونيل نادية الرمدي رئيسة قسم الإرساليات والمستندات بمديرية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربيين أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي ليعكس العناية السامية التي يوليها جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لهذه الفئة الاجتماعية.
وأضافت أنها تهدف أيضا إلى النهوض بوضعية المنخرطين في وضعية إعاقة من خلال تمكينهم من التمتع بحقوقهم، وبصون كرامتهم وتخويلهم إمكانية الاستفادة من بعض الخدمات التي تتيحها الوزارة، مشيرة على سبيل المثال إلى إمكانية الحصول على معدات لتسهيل تنقل الأشخاص ذوي القدرة المحدود على الحركة والولوج إلى بعض المراكز المختصة للتمدرس وإلى مراكز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.