السيد محمد صديقي يترأس ورشة عمل حول التعاون بين البنك الدولي ووزارة الفلاحة
نظمت ،اليوم الثلاثاء بالرباط، ورشة عمل حول التعاون بين البنك الدولي ووزارة الفلاحة ، تروم تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية في القطاع الفلاحي ، وكذا دعم تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” .
وهمت هذه الورشة ، التي ترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي ،رفقة جيسكو هنتشل، المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب العربي ومالطا ، تقييم الإنجازات وأهم الدروس للتعاون بين الوزارة والبنك الدولي، والمجالات ذات الأولوية وآفاق التعاون المستقبلية.
ويعكس اللقاء الرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير هذا التعاون.
وأشاد السيد صديقي ، بالمناسبة، بجودة العلاقات مع البنك الدولي، الذي يتصدر المؤسسات التقنية والمالية الدولية التي تدعم تطوير وتحديث القطاع الفلاحي المغربي.
وتابع أنه في السياق الحالي، الذي يتسم بآثار تغير المناخ، وندرة المياه والجفاف، ووباء كوفيد-19 وعواقب الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما فيما يتعلق بسلاسل التزويد بالمدخلات والمنتجات الغذائية، ستركز التوجهات الاستراتيجية لخارطة الطريق المستقبلية في إطار دعم تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، بشكل أساسي، على تعزيز قدرة القطاع على الصمود وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد.
وسجل أن مساهمة البنك الدولي في دعم تطوير وتحديث القطاع الفلاحي تجاوزت 1,13 مليار دولار منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، يتجسد دعم البنك الدولي للقطاع الفلاحي من خلال المساعدة التقنية والمساهمات التحليلية.
وأبرز أن دعم مخطط المغرب الأخضر هم عصرنة الري الكبير وتعزيز وتحديث سلاسل القيمة الفلاحية والابتكار في مجال الأعمال التجارية الفلاحية والصحة والأمن الغذائي والاستشارة الفلاحية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ والإصلاحات الهيكلية.
ويعد البنك الدولي من المانحين الأوائل الذين دعموا استراتيجية الجيل الأخضر الجديدة من خلال برنامجين بحوالي 4 مليارات درهم. ويتعلق الأمر ببرنامج دعم الجيل الأخضر وبرنامج مرونة واستدامة الري. يهدف البرنامج الأول إلى تعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب بالمجال القروي، وتحديث قنوات التسويق وتعزيز الممارسات الذكية في مجال المناخ، فيما يهدف البرنامج الثاني إلى تعزيز إدارة الري وتحسين جودة خدمات الري وتحسين الولوج إلى تقنيات الري الحديثة.
ويتعلق برنامج آخر بتعزيز سلاسل القيمة الفلاحية، الذي تم إطلاقه خلال تنزيل مخطط المغرب الأخضر وينتهي سنة 2023، ويدعم البنية التحتية الرئيسية لتحديث سلاسل القيمة. وباحتساب مشروع تحديث الري الكبير الذي ينتهي سنة 2022، يبلغ إجمالي حافظة البنك الدولي الفعالة 780 مليون دولار.
وركزت المناقشات حول خارطة طريق التعاون المستقبلية على مواصلة المشاريع الجارية ودعم الأولويات الاستراتيجية، لا سيما قضايا السيادة الغذائية، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وتشغيل الشباب بالعالم القروي، والتأمين الفلاحي والرقمنة.
حضر هذه الورشة مسؤولون كبار بالبنك الدولي ومسؤولون بالوزارة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.