وقع وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة الثقافة المكسيكية، أليخاندرا فاوستو غيريرو، اليوم الاثنين بمكسيكو، على “خطاب نوايا” بهدف تطوير التعاون الثقافي بين المغرب والمكسيك.
ويأتي هذا التوقيع، الذي جرى بحضور سفير المغرب في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، انطلاقا من الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية، وإدراكا لأهمية التعاون والتبادل الثقافي. وينص على حماية وتثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي، وتطوير والنهوض بالتعاون الثقافي بين البلدين وتشجيع الفنون الحية.
وقال السيد بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن الأمر يتعلق بخطوة جديدة لدعم التعاون الثقافي بين الرباط ومكسيكو، والذي يحظى بمكانة مهمة في سياق تطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد السيد بنسعيد أن المغرب مهتم بتطوير علاقاته متعددة الجوانب مع المكسيك، باعتبارها دولة مهمة في منطقة أمريكا اللاتينية على المستويين السياسي والاقتصادي.
من جهتها، قالت السيدة فاوستو غيريرو، في تصريح مماثل، إن جهود تطوير التعاون الثقافي مع المغرب تعد فرصة استثنائية للتعرف أكثر على الثقافة المغربية العريقة والمتميزة في القارة الإفريقية.
وأضافت الوزيرة المكسيكية أن البلدين سينخرطان في حوار ثقافي شامل، بما يمكن من إحداث جسر للدفع بتعاونهما في شتى المجالات، وذلك بالتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
ويهم خطاب النوايا، أيضا، وضع برنامج للتعاون في مجال الأركيولوجيا والتراث وتبادل الخبرات ذات الصلة من خلال جرد وتوثيق ورقمنة الموروث الثقافي المادي واللامادي، والتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في إطار التشريع الخاص بكل بلد، وتبادل المشاركات في التظاهرات الثقافية، وكذا إطلاق توأمات بين المؤسسات الثقافية والفنية، وتبادل زيارات العمل والخبرات.
و م ع