22 نوفمبر 2024

منطقة القرن الإفريقي تواجه موجة جفاف غير مسبوقة

Maroc24 | إفريقيا |  
منطقة القرن الإفريقي تواجه موجة جفاف غير مسبوقة

تواجه منطقة القرن الإفريقي، ولا سيما إثيوبيا والصومال وكينيا، التي تشهد موجة جفاف غير مسبوقة،شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، مما يهدد ملايين الأرواح بشرق إفريقيا، التي تعاني بالأساس من تبعات النزاعات وآثار تغير المناخ التي دفعت آلاف الأشخاص إلى النزوح.

وقد يكون شهر أكتوبر الأسوأ بهذه المنطقة، وفقا لبيانات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يتوقع أن يؤثر الجفاف على نحو 36.1 مليون نسمة.

وكشف المكتب أن حوالي 24.1 مليون شخص في إثيوبيا و 7.8 مليون في الصومال و 4.2 مليون في كينيا سيتأثرون بموجة الجفاف الشديدة.

كما حذر من أن “الجفاف في الفترة 2020-2022 قد تجاوز اليوم موجات الجفاف الشديدة التي تم تسجيلها في عامي 2010-2011 و 2016-2017 سواء من ناحية المدة أو حتى الشدة، مبرزا أن موجة الجفاف هاته ستواصل تفاقمها في الأشهر القادمة مع عواقب كارثية”.

وأبرزت الوكالة الأممية، في آخر تحديث حول الوضع الإنساني المرتبط بالجفاف، أن 36.1 مليون شخص في القرن الإفريقي سيتأثرون بالجفاف الشديد في أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن مقاطعتين صوماليتين معرضتان لخطر المجاعة الوشيك، حيث من المتوقع أن يعاني 21 مليون شخص على الأقل من ارتفاع شديد في مستويات انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف بكل في إثيوبيا وكينيا والصومال بين أكتوبر ودجنبر.

وعلى نفس المنوال أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي تحذيرات مماثلة.

وأوضحت الوكالتان الأمميتان ، في تقرير مشترك، أنه من المتوقع أن يصل ما مجموعه 26 مليون شخص إلى مستوى أزمة انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ (المرحلة الثالثة وما بعدها) بكل من الصومال وجنوب وشرق إثيوبيا وشمال وشرق كينيا” .

وتفاقم هذا الخطر الوشيك للمجاعة الناجم عن الجفاف، الأسوأ منذ 40 عاما، في هذه البلدان الثلاثة بسبب التضخم المتسارع ونقص الحبوب بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثارت قلق المنظمات الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بوضعية الأطفال والفتيات والنساء.

في هذا الصدد، قال المدير العام لمنظمة “كير” الدولية بمنطقة القرن الإفريقي، بينوا مونش، إنه “مع تدهور وضعية الأمن الغذائي في إثيوبيا ، نشعر بقلق خاص بشأن تأثير ذلك على النساء والفتيات”.

وأشار إلى أنه “على الرغم من أن “كير” استجابت بشكل مبكر عبر توزيع المواد الغذائية على بعض المجتمعات المتضررة وكذلك من خلال الفلاحة والتحويلات المالية والصحة والتغذية…إلا أن الاحتياجات غير الملباة لا تزال كبيرة جدا” ، داعيا إلى توفير مزيد من التمويل والدعم لتقديم مساعدات أساسية للمجتمعات التي تضررت بشدة من الجفاف.

وأعرب فرع المنظة في كينيا عن أسفه لكون “ما يقرب من مليون طفل دون سن الخامسة و 1،115،725 امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء حاد في التغذية، مبرزة أن نحو 4.2 مليون كيني معرضون لتبعات الجفاف الشديد وانعدام الأمن الغذائي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.