مهرجان الجاز شالة 2022 : كلمة سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب خلال الافتتاح

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا يومبارت كوساك، أن مهرجان الجاز بشالة الذي انطلقت فعاليات دورته ال25 مساء اليوم الخميس، يشكل تظاهرة فنية تقوم على قيم الحوار والاحترام المتبادل على غرار قيم الشراكة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأوضحت السيدة يومبارت كوساك، في كلمة خلال افتتاح هذه الدورة التي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن مهرجان الجاز بشالة راكم اليوم “25 دورة من اللقاءات والمزج الموسيقي وبناء الجسور الإنسانية بين أوروبا والمغرب”.

ونوهت إلى إلى أن موسيقى الجاز تكتسي طابعا عالميا لما تتمتع به من قدرة على الانفتاح على موسيقى العالم والتمازج معها، مضيفة أنه “إذا كانت جذور الجاز من إفريقيا، فإن هذا اللون الموسيقي قد عبر البحار والمحيطات لينصهر مع الهويات الموسيقية لأمريكا وأوروبا، بل يمكننا القول إن الجاز أصبح اليوم مرادفا للحرية والتمازج”.

وقالت الدبلوماسية الأوروبية إن كل فنان مشارك في هذه اللقاءات، سواء كان من بلدان الاتحاد الأوروبي أو من المغرب، يأتي ومعه لونه الموسيقي الفريد بهدف مزجه مع ألوان الموسيقيين الآخرين والحصول في النهاية على لوحة موسيقية واحدة تقدم للجمهور في إطار لقاءات موسيقية وإنسانية يغني فيها الموسيقيون بعضهم البعض.

واعتبرت أنه “في عالم تواجه فيه تحديات جيوستراتيجية ومناخية وصحية، تظل الثقافة القناة التي تمكن من الحفاظ على القيم الكونية التي تجمعنا”، مبرزة أن نجاح مهرجان الجاز بشالة هو نتيجة التعاون المثمر بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية الرباط سلا القنيطرة من خلال شراكة غنية ومتعددة الأشكال.

وعبرت السفيرة بالمناسبة عن سعادتها بهذه “اللقاءات الإنسانية والموسيقية الجميلة”، سيما بعد غياب سنتين بسبب جائحة كوفيد. وأضافت “أنا سعيدة بشكل خاص بعد مرور سنة من مهمتي في المغرب أن أعيش هذا الحدث الثقافي البارز للاتحاد الأوروبي”.

ويتضمن برنامج هذه الدورة على مدى أربعة أيام حفلين كل مساء تحت عنوان “المزج الموسيقي”، حيث يلتقي أزيد من 50 موسيقيا من المغرب وأوروبا في حفلات فريدة تمتزج فيها الأساليب والأنماط الموسيقية.

يذكر أن مهرجان شالة للجاز ينظم سنويا منذ سنة 1996 تحت شعار “الجاز الأوروبي-الموسيقى المغربية”. وتندرج الدورة ال25 للمهرجان في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية.
و م ع