في إطار مشاركته في أشغال الدورة 41 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي في مونريال، عقد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه.
وأجرى السيد عبد الجليل اجتماعات ثنائية بحضور سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، مع نظرائه بكل من إسبانيا والمملكة العربية السعودية وكندا، بالإضافة إلى الكاتب العام لمنظمة الطيران المدني الدولي.
وعقد الوزير، في هذا الصدد، مباحثات مع نظيرته الإسبانية، راكيل سانشيز، حول تعميق التعاون الثنائي، خاصة في ميدان النقل البري والسككي ودعم المغرب في ما يخص الاستثمارات الموجهة لقطاع النقل.
كما تطرق الجانبان إلى كيفية تجويد أداء عملية مرحبا من كلا الجانبين. وتم الاتفاق، كذلك، على برمجة لقاءات ثنائية بين خبراء البلدين لتعميق التعاون في مجال النقل.
وخلال اللقاء الذي عقده السيد عبد الجليل مع وزير النقل السعودي، صالح الجاسر، تمت الإشادة بتميز العلاقات الثنائية، كما تدارس الجانبان سبل إيجاد صيغة لتعميق التعاون في مجال النقل البحري.
وتم الاتفاق، بالمناسبة، على إيفاد وفد سعودي للمغرب، للاطلاع على التجربة المغربية في ميدان الطرق السيارة. كما تم التوقيع، عقب هذه المباحثات، على اتفاقية ثنائية جديدة في ميدان النقل الجوي.
وخلال مباحثات الوزير مع نظيره الكندي، عمر الغبرة، تم الاتفاق على إعطاء دفعة قوية لتعزيز التعاون الثنائي في ميدان النقل الجوي، من خلال مساعدة المغرب على بناء منصة إقليمية للطيران المدني.
كما تطرق الاجتماع إلى سبل تمكين الجانب الكندي من الاستفادة من التجربة المغربية المرتبطة بالقطار الفائق السرعة، وبرمجة زيارة لفريق عمل كندي للمغرب للاطلاع على هذه التجربة.
وأكد الوزير الكندي، بهذه المناسبة، دعم بلاده للمغرب داخل منظمة الطيران المدني الدولي.
وخلال لقاء الوزير بالكاتب العام لمنظمة الطيران المدني الدولي، خوان كارلوس سالازار، عبر هذا الأخير عن امتنانه للمملكة المغربية على الدور الذي تلعبه داخل المنظمة.
كما ابدى استعداده لمواكبة عملية الافتحاص التي تجريها المنظمة لقطاع الطيران في المغرب، من خلال مساعدة المملكة على بلورة الجوانب القانونية للطيران المدني.
يذكر أن السيد عبد الجليل شارك، في إطار فعاليات اليوم الثاني لأشغال الدورة الـ41 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي، في عدد من الجلسات التقنية المنظمة على هامش هذه الدورة.
كما حضر أعضاء الوفد المغربي مختلف الورشات المنظمة بهذه المناسبة وخاصة تلك المتعلقة بإزالة الكربون وتأثير نشاط الطيران على التغيرات المناخية.
يشار إلى أن مشاركة المغرب في أشغال الدورة 41 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للطيران المدني (27 شتنبر و7 أكتوبر 2022)، تندرج في إطار الأهمية التي يوليها المغرب لقطاع الطيران المدني، من جهة، والعلاقة التي تربطه بالمنظمة الدولية للطيران المدني، من جهة ثانية، وكذا بالنظر إلى المكانة التي يحتلها المغرب على الصعيد الافريقي سواء في مجال تطوير البنيات التحتية المطارية وكذا الربط الجوي مع عدد من الدول وخاصة الدول الافريقية.
وتضم جمعية منظمة الطيران المدني الدولي في عضويتها 193 دولة، وتجتمع كل ثلاث سنوات. وتقوم بصياغة التوصيات السياسية واستعراض أشغال منظمة الطيران المدني الدولي، كما تقدم توجيهات لباقي هيئات المنظمة، فضلا عن انتخاب المجلس وتحديد ميزانية المنظمة برسم السنوات الثلاث المقبلة.
و م ع