أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، عن إحداث نافذة تمويل جديدة لمواجهة “صدمة الغذاء”، التي فاقمها مزيج أزمات المناخ والجائحة والنزاعات خاصة بين روسيا وأوكرانيا.
وصرحت المديرة العامة للمؤسسة المالية، كريستالينا غورغييفا، أن “المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قد وافق اليوم على إنشاء نافذة جديدة لمواجهة صدمة الغذاء في ظل اثنتين من أدواتنا للتمويل الطارئ: التسهيل الائتماني السريع وأداة التمويل السريع”.
وذكرت المسؤولة، في بيان، أن نافذة التمويل الجديدة “ستتيح إمكانية الحصول على مزيد من الموارد في ظل التمويل الطارئ” للبلدان التي تواجه احتياجات ملحة لتمويل ميزان المدفوعات، وتعاني من انعدام شديد في الأمن الغذائي، أو من صدمة حادة في استيراد المواد الغذائية، أو من صدمة في تصدير الحبوب.
وأوضحت أن النافذة التمويلية الجديدة ستظل مفتوحة لمدة عام واحد، مذكرة بأن مزيج الصدمات المناخية والجائحة والصراعات الإقليمية إلى حدوث اضطراب في إنتاج الغذاء وتوزيعه.
وسجلت المؤسسة المالية، ومقرها في واشنطن، أن “الحرب الروسية في أوكرانيا دفعت أسعار الغذاء والأسمدة إلى مستويات أعلى – مما أضر بمستوردي الغذاء وببعض مُصَدِّريه”.
وحذرت من أن الخطر أصبح محدقا بـ345 مليون نسمة، جراء انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ووفق المصدر ذاته، فإن “نافذة مواجهة صدمة الغذاء” ستمثل خط دفاع إضافي بعد المنح والتمويل المُيَسَّر.
وخلصت المديرة العامة لمؤسسة “بريتون وودز” إلى أن الصندوق سيقدم، من خلال هذه الآلية الجديدة، “مساعدة إضافية لتمكين سكان البلدان المعرضة للمخاطر من التعامل مع واحدة من أسوأ الأزمات على الإطلاق: وهي أزمة الجوع”.
و م ع