إسرائيل ولبنان تقتربان من التوصل لاتفاق بشأن الحدود البحرية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد أن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية.
وكشف لابيد في الاجتماع أن إسرائيل ستتلقى عائدات من الغاز الذي سيستخرجه لبنان في المنطقة المتنازع عليها على البحر الأبيض المتوسط.
وقال ”لا مانع لدينا من تطوير حقل غاز لبناني آخر، حيث سنتلقى منه بطبيعة الحال مستحقاتنا المالية. هذا الحقل سيضعف الاعتماد اللبناني على إيران وسيكبح جماح حزب الله وسيحقق استقرارا إقليميا”.
وأضاف “مقترح الوسيط يوجد الآن قيد الفحص القانوني. سنطرح هذا القرار بعد انتهاء هذا الفحص، بمشاركة وزير الدفاع بيني غانتز ورئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، وبتنسيق مع المستشارة القانونية للحكومة، للمناقشة والمصادقة عليه”.
وتلقت كل من إسرائيل ولبنان نهاية الأسبوع من الوسيط الأمريكي عاموس هوشستين، الذي سافر مرارا بين البلدين خلال العام الماضي للتفاوض على الصفقة مقترحات جديدة.
وقال لابيد إن التفاصيل النهائية للصفقة لا تزال قيد المناقشة ، “لكن كما طلبنا من اليوم الأول ، فإن العرض يحمي جميع المصالح الأمنية والدبلوماسية لإسرائيل”.
واعتبر لابيد أنه “بعد حل النزاع الحدودي البحري مع لبنان، والذي استمر لأكثر من عقد من الزمان، سيكون شمال إسرائيل أكثر أمانا وستكون إسرائيل قادرة على استخراج الغاز من حقل كاريش المتاخم للمنطقة المتنازع عليها، مما يجلب المزيد من الأموال وأمن الطاقة لإسرائيل”.
وبحسب صحيفة “هارتس” فإن مقترح الوسيط الأمريكي يحدد الخط 23 ، الذي يقع شمال الاقتراح الأقصى الذي قدمه لبنان قبل بضع سنوات، كحدود بحرية مستقبلية بين البلدين، ويترك حقل كاريش للغاز في الأراضي الإسرائيلية ويقسم حقل كانا للغاز، بأغلبية إلى لبنان الذي من المتوقع أن يدفع رسوما، مقابل إذن إسرائيل بالتنقيب في المنطقة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.