حصلت الهند اليوم الاثنين، على أول دفعة من المروحيات القتالية محلية الصنع، وذلك في إطار جهودها الرامية لتقليل اعتمادها على صناعة الأسلحة الأجنبية.
وتم تصميم هذه المروحيات بالأساس للمناطق ذات الارتفاعات العالية، مثل جبال الهيمالايا، وستتمتع حسب مصنعها “هندوستان ايرونوتيكس ليميتيد”، بحماية مدرعة والقدرة على الهجوم الليلي، ومعدات هبوط مقاومة للاصطدام.
وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ في تصريح بقاعدة جودبور الجوية غرب الهند، إن طائرات الهليكوبتر المصنعة محليا “ستعزز بشكل كبير القدرة القتالية للقوات الجوية الهندية”.
وأوضح وزير الدفاع، أن هذه الطائرات التي يطلق عليها اسم “براشاند”، أي “الشرسة”، ستشكل دفعة كبيرة للقدرات القتالية لسلاح الجو الهندي.
وذكرت السلطات الهندية، أنه تم اختبار المروحيات على ارتفاعات تصل إلى 4875 مترا فوق مستوى سطح البحر، مشيرة إلى أن هذه المروحية ذات محركين و تزن 5.8 طن وأجرت بالفعل العديد من اختبارات إطلاق النار.
وركزت الهند باستمرار على زيادة قدرتها على التصميم المحلي وتطوير وتصنيع التقنيات والأنظمة المتطورة في قطاع الدفاع، وذلك في إطار مبادرة (صنع في الهند).
واتخذت الهند سلسلة من الإجراءات لتعزيز استقلال قطاع الصناعة الدفاعية خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية ،خاصة تقليص الواردات وتخصيص الأموال للمشتريات المحلية، وفي هذا السياق، فرضت حظرا على استيراد 310 أنواع من الأسلحة وأنظمة الدفاع، وذلك بهدف تعزيز استقلالية القطاع الدفاعي.
وبحسب تقرير صادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام، فقد احتلت الهند المرتبة الثالثة في العالم خلال 2021، من حيث الإنفاق العسكري، بعد الولايات المتحدة والصين.
وخصصت الهند التي أنفقت 76.6 مليار دولار، خلف الولايات المتحدة (801 مليار دولار) والصين (293 مليار دولار)، مبلغ 10.8 مليارات دولار برسم سنة 2022-2023 لاقتناء أسلحة وأنظمة منتجة محليا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.