تعزيزا للجهود التي يبذلها الفاعلون المؤسساتيون لمواجهة الإشكاليات البيئية المطروحة ، انخرط فاعلون مدنيون بمدينة فاس في الجهود الرامية لمواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية وظاهرة التغيرات المناخية.
ومن بين أبرز هؤلاء الفاعلين، فرع فاس لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض-المغرب، الذي يسعى إلى تمكين الشباب من لعب أدوار ريادية في مجال المحافظة على الماء، من خلال الارتقاء بمستوى التوعية البيئية.
كما يطمح هذا الفاعل البيئي إلى الإسهام في الحد من عواقب الأزمة المائية والمناخية الحالية، التي تتطلب تعبئة وانخراط الجميع، كل من موقعه، في المقاربات التربوية الناجعة.
وتكريسا لجهوده ومبادراته الهادفة، قام فرع فاس لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض-المغرب، مؤخرا، بإعطاء انطلاقة برنامجه الجديد من أجل مواجهة ندرة الماء والتغيرات المناخية.
ويندرج إطلاق هذا البرنامج في إطار احتفالات الشباب العالمي بأسبوع المناخ والشباب لسنة 2022 في الفترة ما بين 24 شتنبر و1 أكتوبر الحالي، الذي يحتفل به فرع الجمعية تحت شعار “نفكر بشكل مغاير، ونعمل الآن، الشباب المغربي معبأ ضد أزمة الماء والمناخ”.
وافتتحت الجمعية برنامجها البيئي بحملة تحسيسية واسعة بمدخل حديقة “أمريكا اللاتينية” استهدفت بالدرجة الأولى الأطفال والشباب وعموم زوار الحديقة.
برنامج الحملة التحسيسية شمل أنشطة وفعاليات متنوعة ضمنها عروض توعوية سلطت الضوء على أهمية الحفاظ على الماء وعقلنة استعماله في الحياة اليومية، إضافة إلى استفادة عدد من الأطفال بالحديقة من أنشطة أخرى بالصباغة المائية وثقت بطريقة رمزية لانخراط هذه الفئة في “ميثاق الاقتصاد في استهلاك الماء”.
ويذكر “ميثاق الاقتصاد في استهلاك الماء” بضرورة الوعي بندرة الماء وأهميته وبالوضعية الحرجة التي عرفتها الموارد المائية؛ مما يقتضي الإلتزام بالاقتصاد في استهلاك الماء في الأنشطة اليومية للمواطن والحرص على تحسيس الآخرين بتبني سلوكات صديقة للماء خدمة للوطن والإنسانية جمعاء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، قال رئيس فرع فاس لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض-المغرب، يونس جرديوي، إن الحملة التحسيسية تأتي في إطار أسبوع المناخ وهو تيمة تعمل عليها الجمعية إلى جانب أسابيع أخرى مثل “الأسبوع الأخضر”، و”أسبوع التنقل”، و”أسبوع التنوع البيولوجي”.
وأضاف جرديوي، أن الجمعية اختارت السنة الحالية الاشتغال على تيمة الماء، حيث أصبح المغرب يعاني من إشكالية الإجهاد المائي بعدما كان يعاني في وقت سابق من ندرة المياه.
وأشار مسؤول الجمعية إلى أن الحملة استهدفت الأطفال والشباب باعتبارهم مستهلكي الغد، “من أجل زرع السلوكات الإيجابية لديهم، وجعلهم يدركون أن الماء ليس دائم الوجود، بل هناك ندرة وشح وإجهاد مائي”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.