أشاد وزير الخارجية وشؤون المغتربين باليمن، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، بمواقف المملكة المغربية “المتميزة والواضحة” بشأن دعم الحكومة الشرعية في بلاده منذ بداية الأزمة.
وقال السيد عوض بن مبارك، في ندوة صحافية عقدها اليوم بمقر سفارة اليمن بالرباط، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمغرب، إن “مواقف المملكة المغربية كانت دائما داعمة ومساندة للحكومة الشرعية في اليمن منذ بداية الأزمة . كما أن الموقف المغربي متميز وواضح وداعم لمجلس القيادة الرئاسي باليمن منذ تشكيله في أبريل 2022”.
وأبرز، في هذا الصدد، أن المغرب كان من الدول الداعمة للقيادة السياسية باليمن في كل المحافل الدولية، مشيرا إلى أن لقاءه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في بداية هاته الزيارة، شكل فرصة لتجديد تأكيد المغرب على “دعمه الواضح لاستقرار اليمن ودعمه للحل السياسي وفق المرجعيات السياسية الثلاث، خاصة المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الدولية ذات العلاقة، لاسيما القرار 2216 كأساس للحل السياسي في اليمن”.
وبعدما سلط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب على المستويات الإفريقية والإسلامية والعربية، أكد الوزير أن مواقف المغرب على المستوى البرلماني، لاسيما في الهيئات الإقليمية والدولية، “كانت دائما واضحة في دعمها للتمثيلية اليمنية من خلال الشرعية الدستورية”.
وبخصوص اتفاق الهدنة باليمن، أكد الوزير اليمني أن الحكومة الشرعية حريصة على التمديد، رغم الكلفة والخسائر التي تكبدتها نتيجة العراقيل التي تضعها ميليشيات الحوثي في كل مرحلة من مراحل التنفيذ، مضيفا أن الحكومة عملت بجد من أجل توفير الشروط لمزيد من مشاورات السلام، اقتناعا منها بأن الطرف الخاسر الرئيسي هو الشعب، الذي يدفع ضريبة الحرب التي فرضها الحوثيون تنفيذا لأجندة إيران التوسعية.
وشدد، في السياق ذاته، على أن “السلام في متناول اليد باليمن إن صدقت النوايا وأعلت ميليشيات الحوثي مصلحة اليمن على أي مصالح طائفية أو سلالية، أو مصالح إقليمية تمثل أجندات توسعية في المنطقة”، مؤكدا أن مجلس القيادة الرئاسي حريص على وحدة الصف وتجويد الخدمات المقدمة لليمنيين.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن شجب المغرب للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العربية “نابع عن قناعة قائمة على معطيات وحقائق”.
وقال إن ” شعوب المنطقة كلها عانت من الأجندة التوسعية لإيران، واليمن أكثر من يستطيع التحدث عن هذا الأمر وآثاره السلبية” مشددا على أن النظام الإيراني يجب أن “يحترم القوانين الدولية”.
يشار إلى أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية اليمني توجت بالتوقيع، على عدد من الاتفاقيات التي تروم تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، على رأسها التكوين والطاقات المتجددة والرياضة.
و م ع