انطلقت، أمس الخميس بفاس، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة المنظمة تحت شعار “التفكير في السينما وعيش الفلسفة”.
وخلال حفل افتتاح المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية أصدقاء الفلسفة إلى غاية العاشر من أكتوبر الجاري، تم تكريم الفنان الممثل السينمائي والتليفزيوني المغربي عز العرب الكغاط، والباحث الجامعي والسيناريست الإيطالي ماريو برينطا، إضافة إلى الاحتفاء الرمزي بالفيلسوف وعالم الاجتماع المعاصر الفرنسي إدغار موران. وتقاسم المهرجان، بالمناسبة، عشق الفن السابع مع الجمهور الناشئ من الأطفال الذين تابعوا الفيلم القصير “الإقلاع” من توقيع مغربي.
ويعرف هذا الحدث الثقافي، في نسخته الحالية، تنظيم مسابقة في الأفلام القصيرة والروائية الطويلة، تتبارى الأفلام المشاركة من تسع دول من حوض البحر الأبيض المتوسط على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان، التي يترأسها السيناريست كلوديا مولس، في عضويتها كلا من السيناريست دنيا عشور، وماريو برينطا، والناقد السينمائي عبد النبي دشين، ورئيس اتحاد الفلاسفة العرب محمد عرفات حجازي. وبالإضافة إلى عرض الأفلام ومناقشتها، يتضمن برنامج المهرجان جلسات “ماستر كلاس” يؤطرها متخصصون في مجال كتابة السيناريو، ومائدتين مستديرتين الأولى ستتناول محور “حوار السينما المغربية والسينما الأوربية”، والثانية ستناقش موضوع “التفكير في السينما وعيش الفلسفة”، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والفلاسفة والمثقفين والباحثين في علم الاجتماع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أشار مدير مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة ورئيس جمعية أصدقاء الفلسفة، عزيز الحدادي، إلى أن التظاهرة الثقافية ذات الأبعاد المتقاطعة ما بين الفلسفة والفن السابع تعتبر ثمرة لتجربة طويلة في ملتقى ربيع الفلسفة الذي دأبت الجمعية على تنظيمه منذ سنوات طويلة.
وأكد الحدادي أن المهرجان جاء من أجل فتح آفاق الفن على السينما أو خلق هذا الحوار المتبادل بين الفن والسينما.
وأضاف أن النسخة السابعة من المهرجان تستضيف مخرجين وفلاسفة ومفكرين ونقاد وسينمائيين ومبدعين من بلدان ضفة البحر الأبيض المتوسط، بهدف فتح حوار ونقاش جدي حول عدد من المواضيع التي تشكل جسرا للتواصل بين الفلسفة والسينما.
و م ع