افتتح مساء أمس الأربعاء بأكادير، مركز “رمل” للموسيقى والتراث، وهو فرصة لتعليم وتلقين فن طرب الآلة الأندلسية المغربية إنشادا وعزفا، ومناسبة للتواصل مع محبي هذا الفن بعاصمة أهل سوس.
ويهدف هذا المولود الموسيقي الثاني من نوعه بعد مركز مراكش آسفي الذي ولد قبل خمس سنوات، إلى تلقين المبادئ المهمة في التراث الموسيقي المغربي الزاخر، وترسيخ قيم التواصل الثقافي بين الفنون التراثية المتنوعة بالمملكة، دون الحاجة إلى توفر شرطي السن أو الدراسة الموسيقية المسبقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الافتتاح، قال مدير مركز”رمل” للموسيقى والتراث بأكادير، بدر أسرغين، إن إحداث هذا الأخير سيساهم في مزج الثقافتين الأندلسية والأمازيغية، مضيفا أن المركز يسعى لتشجيع ساكنة أكادير على الانفتاح على هذا النوع من الموسيقى من خلال الانخراط الأكاديمي بالمركز وتلقين أسسه وميكانيزماته.
وأوضح السيد أسرغين، أن المركز يهدف إلى إحياء طرب الآلة ومزجها بطريقة إحترافية مع باقي الروافد الموسيقية التي تشكل الموروث الفني المغربي، من خلال تشجيع الناشئة على هذا الإرث الثقافي، مبرزا أن مركز رمل من موقعه سيعمل على الحفاظ على هذا الكنز الموسيقي من الإندثار بشتى الأشكال.
ويعتبر المركز الذي تعود تسمية إلى عود الرمل المغربي الأصيل، مؤسسة تعنى بالتراث المغربي العريق، الذي يجمع فنون وثقافات المغرب داخل قالب موسيقي مهذب وأنيق، تحت لواء جمعية رمل لطرب الآلة بجهة مراكش آسفي، والتي تسعى من أجل تكثيف هذه المراكز على الصعيد الوطني، حفاظا عليه وضمانا لإستمراريته.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.