تم ، أمس الجمعة، تدشين المقر الجديد للجماعة الترابية إيغود التابعة لإقليم اليوسفية، وذلك في إطار تحسين جودة بنياتها التحتية، والجهود الرامية إلى تثمين هذا الموقع ذي الحمولة الأركيولوجية الكبيرة.
وجرى تدشين هذا المقر، الذي شيد وفق أسلوب عصري يستجيب لمختلف المعايير الأكثر تطلبا في المجال، على الخصوص، بحضور والي جهة مراكش- آسفي، كريم قسي لحلو، وعامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين محليين وشخصيات أخرى.
وزار الوالي والوفد المرافق، بهذه المناسبة، المقر الجديد للجماعة، والذي استغرقت أشغال إنجازه 14 شهرا، وتم تمويلها في إطار ميزانية الجماعة.
وتكمن الغاية من هذا المقر الجديد في ضمان استقبال المواطنين في ظروف جيدة، وتجويد مختلف الخدمات التي تقدمها الجماعة، وتمكين الموظفين وأعضاء المجلس الجماعي من إطار عمل جيد، كفيل يتحسين مردودهم.
ويتألف هذا المقر، الذي يتكون من طابقين ويقع على مساحة 4242 مترا مربعا، 1046 مترا مربعا منها مغطاة، من عدة مرافق، منها قاعة للاجتماعات وسلسلة فضاءات (مكاتب) مخصصة لمختلف المصالح الجماعية (الحالة المدنية والمحاسبة والموارد البشرية والقسم التقني..)، إضافة إلى فضاء للاستقبال.
وأعطى السيد قسي لحلو والوفد، بالمناسبةذاتها، الانطلاقة لمشروع الإنارة العمومية للمناطق القريبة من الموقع الأركيولوجي لإيغود، بغلاف مالي قدره 11.750.659,20 درهم، بتمويل من المديرية العامة للجماعات الترابية.
وتم إنجاز هذا المشروع، الذي استغرق 8 أشهر، على مسافة 5.4 كلم، ويتعلق بوضع أسلاك كهربائية على مسافة 27.417 مترا، و365 عمودا كهربائيا من 10 أمتار، و15 عمودا كهربائيا من 4 أمتار، وتجهيزات تقنية أخرى.
وعلى صعيد آخر، قدمت للوالي والوفد المرافق، شروحات حول مشروع التطهير السائل لمركز جماعة إيغود، والذي تطلب غلافا ماليا بلغ 9.752.400 درهم، ومولته المديرية العامة للجماعات الترابية، وتم إنجازه بنسبة 100 بالمئة.
وقبل ذلك دشن الوالي والوفد المرافق 3 مشاريع تنموية مندمجة ممولة ومجهزة بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي فضاء تثمين وتسويق المنتجات المجالية، ومركز اجتماعي متعدد الاختصصات وخزانة للقرب.
وفي إطار التتبع الدقيق لتنفيذ مختلف المشاريع المندرجة في إطار اتفاقية تثمين موقع جبل إيغود، تتبع والي جهة مراكش-آسفي والوفد المرافق شروحات مفصلة حول مشروع تقوية الطريقة الإقليمية رقم 2322 الرابطة بين مركز إيغود وجماعة سيدي شيكر، على مسافة 22 كلم.
ويتوخى المشروع، الذي يتوزع على عدة مكونات، وعبأ غلافا ماليا قدره 17.7 مليون درهم، تأهيل وتثمين الموقع الأركيولوجي لإيغود، وتحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتجويد الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، ومواكبة الدينامية الثقافية والسياحية التي تم إطلاقها على الصعيد المحلي.
وقدمت للوالي والوفد المرافق شروحات مستفيضة حول مشاريع مهيكلة أخرى، مع التركيز على مختلف الجوانب المتصلة بإنجازها وطريقة استغلالها وتدبيرها.
وشكلت الزيارة إلى الجماعة الترابية إيغود مناسبة للسيد قسي لحلو للتحاور مع المنتخبين المحليين والفاعلين الجمعويين وممثلي التعاونيات والشركاء الآخرين، حول سبل إنجاح هذه المشاريع، مع تمكين الساكنة من الاستفادة بطريقة مستدامة منها، وذلك بتنسيق مع المصالح اللاممركزة المعنية.
وفي ختام زيارة العمل هذه، عبر والي جهة مراكش-آسفي عن شكره لكافة الشركاء على الجهود المبذولة، مبرزا الإسهام المتميز للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ودعا، في هذا الاتجاه، مختلف المتدخلين إلى مواصلة ومضاعفة الجهود، من أجل إنهاء كل المشاريع التي توجد قيد الإنجاز، مسجلا الحاجة إلى الحرص على احترام الآجال المحددة من أجل تجسيد هذه المشاريع، وكذا جميع المعايير والجوانب التقنية والمعمارية المتصلة بها.
وأبرز رئيس جماعة إيغود، خالد خلادي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية تمكين مجلس الجامعة من مقر جديد، والذي من شأنه إعطاء قيمة مضافة من حيث تحسين مردودية الموظفين وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستحضر أهمية مختلف المشاريع التي تم تدشينها، ومن ضمنها فضاء تثمين وتسويق المنتجات المجالية، وساحة عمومية ستشكل ملاذا للساكنة المحلية، إضافة إلى مركز اجتماعي متعدد الاختصصات وخزانة للقرب.
وأضاف أن هذين المشروعين الأخيرين سيقدمان خدمات ذات جودة للفئات المستهدفة، لاسيما لأطفال وتلاميذ الجماعة عبر وضع رهن إشارتهم فضاء للتفتح والتكوين، معبرا عن شكره للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجميع المتدخلين على مساهمتهم المتميزة في تحسين وتثمين البنيات التحتية الأساسية على الصعيد الجماعي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.