أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيذ محمد رفقي، اليوم الأربعاء بفاس، أن مشروع ميثاق العلماء الأفارقة يعد ورقة علمية تحدد بدقة مهمة العلماء الأفارقة وواجباتهم تجاه مجتمعاتهم.
وقال السيد رفقي، في تصريح للصحافة، على هامش اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إن “مشروع ميثاق العلماء الأفارقة، الذي سيتم تقديمه والتداول بشأنه غدا الخميس، والذي أعده أعضاء المؤسسة عبر مدارسات وندوات مختصة، يعد “ورقة علمية تحدد بدقة مهمة العلماء الأفارقة وواجباتهم في مجتمعاتهم”.
واعتبر أن الدورة السنوية العادية الرابعة لاجتماع المجلس ستكون “مميزة” كونها ستتداول، عبر لجانها الأربع الدائمة، حول المشاريع التي سيتم تنزيلها خلال السنة القادمة، مشيرا إلى أن العلماء الأفارقة في الفروع ال34 للمؤسسة سينكبون على مناقشة ومدارسة أعمال هاته اللجان التي ستفضي إلى إقرار مشاريع طموحة.
وأضاف، في السياق ذاته، أن توصيات لجان الأنشطة العلمية والثقافية، والدراسات الشرعية، وإحياء التراث الإسلامي الإفريقي، والتواصل والتعاون والشراكات، ستجعل عمل المؤسسة على الصعيد الإفريقي “متميزا ويرقى إلى ما ينتظره مؤسس هذه الهيئة العلمية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما استعرض السيد رفقي، خلال الجلسة الافتتاحية، التقارير الرسمية برسم مواسم 2019، و2020، 2021، و2022، وكذا مشاريع اللجان الأربع للمؤسسة برسم سنة 2023.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن سنة 2019 مثلت المجال الزمني للقيام بجملة من الأنشطة التكوينية والإعلامية والتحفيزية والعلمية والتنظيمية، من قبيل تكوين الأئمة وتأهيلهم، و إطلاق الموقع الإلكتروني للمؤسسة وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة له، وتنظيم الدورة التواصلية الثالثة على هامش الدروس الحسنية الرمضانية.
وخلال سنة 2020، يضيف السيد رفقي، قامت المؤسسة ببعض الأنشطة التضامنية والإعلامية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، مسجلا أنه في السنة الموالية (2021) “وما إن خفّت حدة الوباء ورفعت جزئيا إجراءات الحجر الصحي، وعادت حركة النقل بين البلدان الإفريقية ولو نسبيا، شرعت المؤسسة في استئناف تنفيذ بعض المشاريع المصادق عليها سالفا”.
أما في 2022 فقد نزلت المؤسسة المشاريع القارة، كالمسابقة القرآنية وبعض الندوات العلمية والمواكبة التكوينية والتواصلية والاجتماعية والإعلامية لفروع المؤسسة، إضافة إلى النشاط المميز للموقع الإلكتروني للمؤسسة وشبكاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتروم الدورة العادية لسنة 2022، التي تعرف مشاركة 250 عضوا في المجلس الأعلى للمؤسسة، القيام بمبادرات لتفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه إفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي الإفريقي، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية الشريفة وباقي بلدان إفريقيا والعمل على إنضاجها وتطويرها، وإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.