أكدت شخصيات فنية وسياسية أن الوسط الفني والثقافي المغربي فقد برحيل الفنان نور الدين بكر، وجها فنيا مقتدرا قدم مساهمات كبيرة للمسرح الوطني وأعمالا ستبقى مطبوعة في الذاكرة، وذلك في شهادات خلال حفل تأبيني، نظم أمس الجمعة، إحياء للذكرى الأربعينية لوفاة نور الدين بكر.
وفي هذا الصدد، قال إدريس السبتي، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، فرع الدار البيضاء، إن نور الدين بكر كان فنانا موهوبا تمكن من الوصول إلى قلوب الجميع بفضل أسلوبه المتميز وأدائه المرح، والذي يتذكره به الصغار والكبار على حد سواء.
كما أشار السيد السبتي إلى الجهود التي تبذلها النقابة بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية للفنانين بشراكة مع المنتخبين والقطاعات المعنية.
من جهته، ذكر محمد اكليوين، رئيس مقاطعة الفداء، الجهة المنظمة لهذا الحفل، أن نور الدين بكر هو أحد العناصر المؤسسة للحركة المسرحية في المغرب، وفي الدار البيضاء ودرب السلطان على وجه الخصوص.
كما أكد أن الفقيد كان أيقونة للمسرح المغربي، مضيفا أن أدواره في المسرحيات والأفلام والمسلسلات تمثل جزءا من تاريخ الفن والثقافة بالمغرب.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط وثائقي يسلط الضوء على حياة الفقيد ومساره الفني الغني بالأعمال.
ومن بين اللحظات القوية لهذا الحفل، الذي شهد حضور عامل عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، الشهادة المؤثرة لأرملة وابن الفقيد اللذين حرصا على تقديم الشكر للمنظمين على مبادرتهم وتقديرهم للفنان الراحل نور الدين بكر.
ويعد الراحل نور الدين بكر، وهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1952، أحد أبرز الفنانين المغاربة الذين اشتغلوا في المجال المسرحي، حيث قدم رفقة فرقة مسرح الحي في تسعينيات القرن الماضي، عروضا مسرحية مميزة من أبرزها مسرحيتا “شرح ملح” و”حب وتبن”.
كما شارك الراحل في العديد من السيتكومات والمسلسلات التلفزية من قبيل “سرب الحمام” و”زنفة السعادة” وغيرها، إلى جانب نخبة من ألمع نجوم التمثيل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.