السيد أحمد اخشيشن يتباحث مع مقررة لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية الأوروبية
أجرى الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين السيد أحمد اخشيشن أمس الثلاثاء بمقر المجلس مباحثات مع السيدة ريا أومين رويجتن مقررة لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي تقوم بزيارة عمل للمغرب.
وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء شكل مناسبة للجانبين لتبادل الآراء ووجهات النظر حول مجمل ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ضوء الشراكة المتميزة التي تجمع بينهما، حيث شددا على أهمية الدفع بها، لتكون في مستوى التحديات المعقدة و المتعاظمة التي باتت تفرضها الظرفية الدولية الصعبة.
وفي هذا الإطار، وبعد أن عبر عن ارتياحه للمستوى المتقدم للشراكة المغربية الأوروبية، استعرض السيد اخشيشن أهم الإصلاحات السياسية والديمقراطية والاقتصادية التي أنجزها المغرب خلال السنوات الأخيرة بانخراط تام من جميع الفاعلين المؤسساتيين.
وأكد في هذا السياق، على أهمية هذه الحصيلة، مبرزا القيم الديمقراطية التي تتقاسمها المملكة مع جوارها الأوروبي والتي تجعل منها بلدا رائدا ونموذجا متفردا وفق ما عبر عنه التقرير الأخير حول الشراكة من أجل الديمقراطية للبرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
كما اعتبر السيد اخشيشن أن المغرب والاتحاد الأوروبي مطالبان بإعمال الحكمة وتوظيف الذكاء الجماعي من أجل توثيق تعاونهما المشترك في مختلف القطاعات وتجاوز المشاكل الناتجة عن الأزمة العالمية الراهنة التي لازالت تنطوي على تهديدات مباشرة بتقويض فرص النمو في الجانبين.
من جهتها، ثمنت السيدة ريا أومين رويجتن الشراكة المغربية الأوروبية والدور الرائد للمغرب كبلد أكثر اندماجا في التعاون مع أوروبا، مشيرة إلى أنها بصدد إعداد تقرير يتضمن تقييما شاملا للشراكة من أجل الديمقراطية بهدف تطويرها وجعلها مفيدة للطرفين، واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي مطالب بمساندة ودعم المغرب في مسيرته التنموية في إطار سياسته لحسن الجوار.
كما حيت المسؤولة الأوروبية، في نفس السياق، العمل الذي يقوم به وفد البرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا والتي سبق لها تقديم مقترحات بناءة في هذا الصدد.
وحرصت السيدة ريا أومين رويجتن على الإعراب عن إعجابها الكبير بالتقدم الهائل الذي أحرزه المغرب في شتى المجالات والتغيير الكبير الذي لمسته من خلال مظاهر التطور العمراني وشبكة البنيات التحتية والعناية بالبيئة.
وعلى صعيد آخر، أتاح هذا اللقاء الذي جرى بحضور الخليفة الرابع لرئيس المجلس،المهدي عثمون و المستشارين امبارك السباعي وأحمد لخريف، الفرصة لإطلاع المسؤولة الأوروبية على الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب من أجل التمكين للمرأة المغربية في مختلف مجالات التنمية وكذا المشاركة السياسية، فضلا عن برنامجه الطموح في مجال الطاقات البديلة وسعيه إلى تطوير منظومته التشريعية المرتبطة بالسياسة الجنائية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.