قررت الحكومة المكسيكية إنهاء العمل بالبرنامج الأمريكي “البقاء في المكسيك”، في ظل موجة هجرة قياسية تعرفها الحدود المكسيكية الأمريكية في الفترة الأخيرة.
وحسب وزارة الشؤون الخارجية المكسيكية، فإن البرنامج الذي أقرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويجبر آلاف طالبي اللجوء على البقاء في المكسيك حتى موعد جلسة الاستماع، انتهى رسميا بعد معركة قانونية طويلة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه ومنذ الـ19 من يونيو الماضي، لم يعد هناك المزيد من المهاجرين الذين أعادتهم الولايات المتحدة إلى مناطق مثل تيخوانا أو باخا كاليفورنيا، للبقاء في مراكز اللجوء إلى حين البت في طلبات اللجوء، والتي تستغرق في الغالب أشهرا طويلة.
كما أكدت الخارجية المكسيكية أنها “ستضمن” لجميع المهاجرين الحماية والمساعدات الإنسانية في التراب المكسيكي، بالإضافة إلى إجراء فحوصات الكشف عن كوفيد-19 ومساعدة الحالات الإيجابية للفيروس.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في غشت الماضي أن وزارة الأمن الداخلي ستبدأ في تفكيك البرنامج، بعد أن ألغى قاض فيدرالي في تكساس أمرا يقضي بإعادة تنفيذه.
ومنع هذا البرنامج، الذي يطلق عليه رسميا “بروتوكولات حماية المهاجرين”، طالبي اللجوء من أمريكا الوسطى والكاريبي من دخول الولايات المتحدة، بينما كانت المحاكم تتداول بشأن وضعهم وحتى يتم استدعاؤهم من المكسيك.
وتعرف المنطقة موجة هجرة قياسية مع دخول اتفاق مكسيكي-أمريكي حديث حيز التنفيذ، ينص على ترحيل المهاجرين الفنزويليين الواصلين إلى الولايات المتحدة عبر البر، بمقابل تسوية وضعية ما لا يقل عن 24 ألفا من الواصلين عن طريق الجو، في خطوة لوقف تدفقات الهجرة القياسية من هذا البلد الجنوب أمريكي.
و م ع