الرياض : مشاركة بارزة للمغرب في أشغال اجتماع مؤسسة الاتحاد الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع
انطلقت، اليوم الخميس بالرياض، أعمال الاجتماع العاشر لمؤسسة الاتحاد الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد ومن ضمنها المغرب.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع السيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، بصفته عضوا في المجلس الاداري لمؤسسة ألف . وناقش الاجتماع، الذي ترأسه نائب وزير الثقافية السعودي حامد بن محمد فايز، عدة مواضيع منها بحث أشغال اللجن القانونية والمصادقة على محضر الاجتماع التاسع للمؤسسة وإصلاح الأنظمة الأساسية للاتحاد، فضلا عن آليات تنفيذ المشاريع التي مولتها (ألف) ومنها متحف الموصل بالعراق ومخطط العمل الخاص بأوكرانيا والمصادقة على المشاريع التي تحتاج لتمويل مع تركيز على اليمن.
وخلال الاجتماع، تقدم السيد حامد بن محمد فايز بمقترح لدى المجلس الإداري للمؤسسة يقضي بفتح فرع إقليمي للمؤسسة في الرياض، وقد وافق أعضاء المجلس على المقترح السعودي.
وفي ختام هذا الاجتماع، استقبل السيد مهدي قطبي من قبل نائب وزير الثقافة السعودي، حيث قدم له كتابا يسلط الضوء على عشر سنوات من عمل المؤسسة الوطنية للمتاحف في خدمة الثقافة والإشعاع المتحفي وإثراء الساحة الثقافية الوطنية، والتي تميزت بافتتاح العديد من المتاحف وإطلاق ورش إصلاح وتأهيل عدد منها فضلا عن تنظيم معارض فنية كبرى لفنانين وطنيين ودوليين.
وللتذكير، فقد تم إنشاء مؤسسة ألف في مارس 2017 بمبادرة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة بهدف حماية التراث الثقافي في البلدان التي تواجه أزمات ولا سيما في منطقتي الشرق الأوسط والساحل. وتخضع المؤسسة للقانون السويسري ويقع مقرها في مدينة جنيف، وهي تعتبر أهم صندوق عالمي مخصص حصريا لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع وما بعد النزاع.
وفي 20 مارس 2017 تم انعقاد مؤتمر مؤسسة ألف الأول للجهات المانحة في متحف اللوفر بباريس والذي شهد انضمام خمس دول لفرنسا والإمارات العربية المتحدة وهي المغرب والمملكة العربية السعودية والكويت ولوكسمبورغ والصين، بالإضافة إلى ثلاثة مانحين خاصين وهم الدكتور توماس س. كابلان ومؤسسة غاندور للفن (Gandur pour l’Art) ومؤسسة أندرو دبليو ميلون (Andrew W. Mellon Foundation).
وأضحت مؤسسة ألف في مدة لا تتجاوز الخمس سنوات الجهة الفاعلة الرئيسية في هذا المجال، إذ أنها مولت ودعمت قرابة 150 مشروعا في 30 بلد على امتداد أربع قارات.
ولقد شملت هذه المشاريع مجموعة من أعظم كنوز التراث الثقافي التي شهدتها الإنسانية كمدفن أسكيا في مالي ومتحف الموصل (العراق) والرقة (شمال شرق سوريا) ومئذنة جام وقلعة بالا حيصار (أفغانستان) بالإضافة إلى قوس طاق كسرى (ألعراق).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.