استقبل رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة يومه الاثنين بمقر المجلس، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الكورية-المغربية السيدة إن جاي كون، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد يضم أعضاء من مجموعة الصداقة البرلمانية.
وذكر بلاغ للمجلس أن الجانبين أجريا خلال هذا الاستقبال، الذي حضره سفير كوريا الجنوبية بالرباط، مباحثات أعربا خلالها عن مدى اعتزازهما بجودة ومتانة العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وكوريا الجنوبية، وضرورة العمل أكثر للدفع بها وتنميتها وتوسيعها لتشمل شتى المجالات محل الاهتمام المشترك.
وفي مستهل هذا اللقاء حرص السيد النعم ميارة على تقديم أصدق التعازي والمواساة للوفد البرلماني الكوري في حادث التدافع المؤلم الذي شهدته العاصمة سيول يوم الاحد 30 أكتوبر ، مبديا تعاطفه الكبير مع الشعب الكوري الصديق في هذا المصاب الجلل.
كما عبر السيد ميارة عن سعادته البالغة لاستقبال الوفد البرلماني الكوري، مجددا ارتياحه لما يزخر به سجل التعاون الثنائي من منجزات شاهدة على عمق وعراقة العلاقات المغربية- الكورية.
وأكد رئيس مجلس المستشارين أهمية العمل على تعميق روابط الصداقة بمصالح اقتصادية متبادلة، من خلال العمل على تطوير التعاون الثنائي في كل الميادين بما فيها القطاع السياحي.
وشدد في هذا الصدد على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه العلاقات البرلمانية بين البلدين التي تتطلب المزيد من العمل لتتمكن من أداء دورها المطلوب في مواكبة علاقات التعاون الثنائي، لا سيما عبر إنشاء مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين والجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية.
وكشف السيد ميارة في هذا السياق أن الاتصالات جارية مع الجانب الكوري لإخراج هذه المجموعة إلى حيز الوجود في أقرب الآجال.
من جهتها، عبرت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الكورية-المغربية السيدة إن جاي كون عن سعادتها بزيارتها للمغرب التي تندرج في إطار الذكرى 61 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى الأهمية الرمزية العميقة التي يكتسيها كون المغرب أول بلد إفريقي يفتتح ممثلية دبلوماسية في كوريا.
وسجلت المسؤولة البرلمانية أنه بالرغم من البعد الجغرافي فإن العلاقات بين البلدين وطيدة ومتنوعة، معربة عن تطلع بلادها لتنميتها وإعطاءها زخما قويا في كل المجالات.
كما أكد أعضاء الوفد الكوري بالمناسبة أن الشعب الكوري يحتفظ بصورة جيدة ورائعة عن المغرب وشعبه.
وعلى صعيد آخر، كان هذا اللقاء مناسبة قدم خلالها السيد ميارة توضيحات وافية حول الموقع الهام لمجلس المستشارين في البناء المؤسساتي الوطني من خلال إبراز خصوصياته على مستوى مكوناته المتعددة المشارب واختصاصاته الواسعة في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي، ولا سيما ما يرتبط بأسبقيته الدستورية في دراسة مشاريع القوانين ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية التي تتماشى مع مميزاته الدستورية، وكذا مساهمته الفعالة في دراسة مشاريع قوانين المالية حيث تحظى نسبة هامة من التعديلات الوجيهة التي تتقدم بها مكوناته بقبول الحكومة.
كما سلط الضوء على الأدوار الطلائعية التي أصبح يقوم بها مجلس المستشارين في هيكلة ورعاية النقاش المجتمعي حول مختلف القضايا الوطنية الكبرى والتي يخصص لها العديد من اللقاءات والمنتديات المنتظمة التي تلامس مجمل انشغالات المواطنين.
و م ع