الصويرة : توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة القاضي عياض وجامعة لاروشيل في فرنسا
جرى، أمس الجمعة، بالصويرة، التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة لاروشيل في فرنسا، بهدف إرساء وتعزيز تعاون مثمر بين المؤسستين الجامعيتين.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى كل من رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن احبيض، ورئيس جامعة لاروشيل، جان مارك أوجيي، بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، ورئيس وأعضاء المجلس الجماعي للصويرة، إلى إرساء أسس تعاون علمي في مجالات التدريس والبحث العلمي بين الجامعتين.
واتفق الطرفان، بموجب هذا الاتفاق، على تشجيع الأنشطة المرتبطة بحركية هيئة التدريس والطلبة، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، وتطوير برامج للتكوين على المدى القصير، وتشجيع تبادل المعطيات والمعلومات والوثائق والمنشورات والوسائل البيداغوجية.
ويعتزمان تشكيل لجنة لتنفيذ بروتوكول الاتفاق، والتي ستجتمع مرة واحدة على الأقل في السنة، من أجل إنجاز حصيلة سنوية للتعاون الثنائي، وتحديد الأهداف المستقبلية.
وقال السيد أوجيي، في تصريح لقناة (إم 24)، الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الاتفاقية تضع اللبنات الأولى للتعاون بين الطرفين، مبرزا العديد من أوجه الشبه في مسارات كل من لاروشيل والصويرة، والرهانات المشتركة التي يمكن أن نشتغل عليها سويا.
وتضع هذه الاتفاقية أسس التبادل العلمي والطلابي حول الاشكاليات المرتبطة باستراتيجية التنمية، لا سيما في مجالات التحول المناخي والانتقال الرقمي للمجتمع من أجل عالم أكثر استدامة.
وأشار إلى أنه سيتم العمل في إطار هذا التبادل، “الذي سنطوره، بصفتنا أيضا رئيسا لجامعة الاتحاد الأوروبي – كونيكسوس، على جعل الصويرة بوابة للولوج إلى إفريقيا للتعاون بين جامعتنا الأوروبية، والتي تضم 9 مؤسسات في جميع أنحاء أوروبا (مائة طالب)”، مضيفا أنه على المدى الطويل، سيتم التعاون المهيكل بين هذه الجامعة وإفريقيا بواسطة مدينة الصويرة.
وتابع “إنها آفاق على المدى البعيد، والتي سنحاول توجيهها على المدى القصير، عبر مراحل ملموسة، ستنطلق بتبادل الطلبة، ودبلومات مزدوجة، ومختبرات مشتركة”، مبرزا أنه “يحدونا طموح إحداث جامعة بالصويرة، تكون بمثابة مرآة لجامعة لاروشيل”.
من جهته، أكد السيد احبيض، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية المهمة سيكون لها أثر بناء ومفيد، مذكرا بأن لاروشيل والصويرة مدينتان تجمعهما، منذ أكثر من 20 سنة، توأمة ما تزال تترجم على أرض الواقع من خلال الشراكات حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك، مثل الثقافة والتربية والبيئة والاقتصاد والتراث، وغيرها.
وأضاف أن للجامعة دورا كبيرا يتعين أن تضطلع به في هذه الشراكة، لأنها تدرك الاهتمام المتنامي بالتبادل الدولي، ودورها في دعم انفتاح التعليم العالي بالمغرب على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن هذا التعاون بين جامعة لاروشيل وجامعة القاضي عياض “سيسمح لنا بفتح آفاق للتعاون في البحث، والبيداغوجيا، وتبادل التجارب والتبادل الثقافي والحركية، وفي العديد من ميادين المهارات المفيدة لطلبتنا ومؤسساتنا، ولبلادنا”.
واعتبر أن هذه الاتفاقية تسعى إلى إعطاء دينامية وتطوير التعليم العالي بالصويرة، مضيفا أن التوأمة بين مدينتي لاروشيل والصويرة، التي دخلت عامها الـ22، تعكس الإرادة المتبادلة من أجل إقامة تعاون ثنائي مفيد.
من جانبه، سجل رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، في السياق نفسه، أن هذه الاتفاقية تأتي لتقوي التوأمة والروابط بين المدينتين.
وقال في تصريح لقناة (إم 24)، إن الاتفاقية تأتي، أيضا، بعد الزيارة التي قام بها وفد من المجلس الجماعي إلى لاروشيل، في يوليوز الماضي، وزار خلها العديد من المدارس وجامعة المدينة، كما التقى رئيسها، الذي لم يتردد في إبرام هذه الشراكة.
وأشار إلى أن جامعة لاروشيل تستقبل العديد من الشباب المنحدرين من الصويرة، والذين يتابعون دراساتهم الجامعية في إطار التوأمة التي تجمع المدينتين، معربا عن أمله في أن يتم تطوير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة أكثر، والتي سيتم تحويلها إلى مدرسة للهندسة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.