أقامت سفارة المغرب بلواندا، اليوم الأحد، حفل استقبال بمناسبة إحياء الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالعاصمة الأنغولية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت سفيرة المغرب السعدية العلوي على الدلالات العميقة للمسيرة الخضراء، التي تعد واحدة من المعالم البارزة في تاريخ المغرب الم عاصر، مسجلة أن هذا الحدث كان وسيظل ملحمة حقيقية لشعب موحد، وملتف حول العرش العلوي المجيد وحول قضيته الوطنية.
وفي هذا السياق، شددت الدبلوماسية على المكتسبات التي تحققت منذ هذا الحدث التاريخي إلى اليوم في الأقاليم الجنوبية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة بشكل خاص إلى المشاريع التنموية العديدة التي جعلت هذه الأقاليم قطبا للتنمية الشاملة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت أن هذه الدينامية التنموية جعلت من الأقاليم الجنوبية للمملكة ورشا مفتوحا لمزيد من الإنجازات، مشيرة إلى أن هذه الربوع تسجل أدنى معدلات الفقر على المستوى الوطني فضلا عن ضعف مستوى التفاوتات الاجتماعية.
وقالت السيدة العلوي “إن أقاليمنا الجنوبية تعرف كذلك، أفضل الإنجازات من حيث خدمات الصحة والسكن ومعدلات عالية لتنمية الناتج الداخلي الخام وسوق العمل، وهي عوامل ساهمت بشكل كبير في الجاذبية الاقتصادية للمنطقة”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تطرقت السيدة العلوي إلى مختلف الإنجازات التي حققتها المملكة، لاسيما افتتاح 27 دولة صديقة وشقيقة من الوطن العربي وإفريقيا وأمريكا، قنصلياتها العامة في الأقاليم الجنوبية، مؤكدة على دعمها لمخطط الحكم الذاتي وسيادة المغرب على صحرائه.
وخلال هذا اللقاء، الذي أقيم في جو احتفالي، ردد أفراد الجالية المغربية النشيد الوطني تعبيرا عن ارتباطهم وتعلقهم بالوطن الأم، كما أدوا الأغنية الوطنية الخالدة “نداء الحسن”.
وفي ختام هذا الحفل، عبّر مغاربة أنغولا من خلال رئيس جمعيتهم السيد حمادي نين عن وفائهم لروح وقسم المسيرة الخضراء، وأكدوا على تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد، وتجندهم الدائم خلف جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الوطنية والسيادة الترابية للمملكة.
و م ع