المندوب السامي لقدماء المقاومين : ذكرى المسيرة الخضراء تجسيد للتلاحم الوثيق بين الملك والشعب
أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، مصطفى الكثيري ، اليوم الأحد بالرباط ، أن ذكرى المسيرة الخضراء تعد تجسيدا للتلاحم الوثيق بين الملك والشعب، والعروة الوثقى التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد.
وقال السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية السامية احتفالا بالذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، إن استحضار هذه الذكرى المُظفرة، في أجواء من الحماس الوطني، والتَّعبئة الشاملة، باعتبارها حدثا غنيا بالدُّروس، يجسد التأكيد على تجديد التعبئة المستمرة والتجند الموصول لسائر فئات المجتمع والقوى الحية ولكل الشَّعب المغربي من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن الدفاع عن قضية الوحدة التُّرابية للمملكة يقتضي التَّعبئة الجماعية واليقظة المستمرة، لافتا إلى أن القضية الوطنية الأولى، ستبقى غير قابلة للمساومة، وستستمر مسيرة النماء والسيادة الوطنية بالأقاليم الجنوبية المُسترجعة.
كما استحضر المندوب السامي ، في هذا السياق ، مضامين ودلالات خطاب جلالة الملك يوم 20 غشت الماضي بمناسبة الذِّكرى الـ69 لملحمة ثورة الملك والشَّعب المباركة، والذي حمل إشارات قوية ورسائل بليغة في مسار قضية الوحدة الترابية.
وخلص إلى أن هذا الحدث التاريخي والنوعي، هو مبعث اعتزاز بأمجاد وروائع جيل المسيرة الخضراء لباقي الأجيال المغربية المتعاقبة، وهو الحدث الذي استأثر في ذلك الوقت، باهتمام وسائل الإعلام الدولية، باعتباره خيارا سلميا وحضاريا استثنائيا نهجته المملكة لاسترجاع حقها المشروع في سيادتها على أقاليمها الجنوبية الصحراوية، كجزء من تُرابها المقدس.
من جهته، أكد أستاذ التعليم العالي في التاريخ والحضارة، بدار الحديث الحسنية التابعة لجامعة القرويين، أحمد الخاطب، أن هذه الذكرى تكتسي أهمية بالغة في تاريخ المغرب الحديث، لأنها مكنت الأمة المغربية من استرجاع جزء عزيز من أقاليمها.
وأشار السيد الخاطب، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن لها أيضا خصوصية على المستوى العالمي، باعتبار الطابع السلمي الذي تميزت به، وهي بذلك تشكل حالة فريدة في التاريخ الحديث.
وفيما يتعلق بالزخم التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، شدد المتحدث ذاته، أن ” ما نراه اليوم يتحقق على مستوى البنية التحتية والتنمية الاجتماعية والإقتصادية، جاء بفضل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية الذي شكل علامة فارقة في تطوير الأقاليم الجنوبية “.
وبهذه المناسبة، قامت المندوبية السامية بتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ويتعلقُ الأمر بسبعة مقاومين متوفين وواحد قيد الحياة، عرفانا وتقديرا لما أسدوه من تضحيات في سبيل حرية الوطن ووحدته.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.