جرى أمس الخميس بالمدرسة الإيكولوجية السمارة بالرباط، تنظيم ورشات تربوية وتحسيسية لفائدة تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة تمحورت حول أهمية ترشيد استعمال الماء وضرورة المحافظة عليه.
وتمثل الهدف من هذه الورشات، التي نظمت بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا -القنيطرة تحت شعار “بالماء تستمر الحياة” إلى ترسيخ سلوكيات إيكولوجية مسؤولة لدى التلميذات والتلاميذ من أجل إحداث تغيير في سلوكياتهم تجاه الماء تحقيقا للأمن المائي.
وتميز هذا النشاط البيئي، الذي جاء تنزيلا لمخطط العمل لبرامج التربية البيئية المشتركة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برسم الموسم الدراسي الحالي، بتنظيم سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى توعية التلاميذ بضرورة عقلنة وترشيد استعمال المياه، إضافة إلى ورشات ومسابقات في الرسم حول مواضيع متصلة بالمحافظة على البيئة.
وبحسب المنظمين، فإن هذا النشاط الذي ينظم تحت شعار “بالماء تستمر الحياة” يروم زيادة وعي التلاميذ بالدور الأساسي الذي يضطلع به الماء والحاجة إلى التدبير المستدام لهذه المادة الحيوية بعيدا عن كل أشكال التبذير. وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة الخلية الجهوية للتربية البيئية والتنمية المستدامة بأكاديمية الرباط- سلا- القنيطرة، الجهود التي تبذلها الأكاديمية في هذا الصدد، لافتة إلى أن هذه الورشات التحسيسية تنظم من أجل تفعيل الدور الأساسي للمؤسسات التعليمية حول المجالات المتعلقة بالتربية المائية.
وأضافت أن الهدف الأساسي لتنظيم هذا النشاط هو توعية المتعلمات والمتعلمين بأهمية المحافظة على الماء ونقل هذا السلوك الإيكولوجي من الفضاء المؤسساتي إلى الفضاء الأسري والتحسيس بأهمية ترشيد استعمال الماء، مشددة على دور المدرسة كلبنة أساسية في التربية والتوعية فيمت يتعلق بالمحافظة على الماء.
من جهته، أشار مدير المدرسة الإيكولوجية السمارة عبد القادر نوميش إلى أن هذه الورشات تخللتها أنشطة وأعمال يدوية تعبر عن اهتمام التلاميذ بحسن تدبير الماء وتمرير هذه الرسالة لأسرهم ومحيطهم الخارجي، مضيفا أن مؤسسة السمارة ارتأت أن تقوم بهذه المبادرة التحسيسية عبر ورشات لفائدة مختلف التلاميذ بما فيهم أطفال بالتعليم الأولي وتلامذة التربية الدامجة وأبناء مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من أجل إعطاء نظرة شمولية عن هذه العملية التحسيسية.
يشار إلى أن برنامج هذا النشاط تخللته ورشتين الأولى خاصة بأطفال التعليم الأولي والتربية الدامجة، وأطفال المهاجرين والثانية تتعلق بربط المناهج الدراسية بالأهداف 17 للتنمية المستدامة ذات الصلة بالماء لفائدة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وجمعيات آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.
و م ع