رفضت بعض النخب السياسية داخل البيجيدي خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، في الوقت الذي كانت فيه قيادة الحزب تبني امالا على مرشحي الصفوف الأولى لكسب الرهان الانتخابي.
حيث فضلت قيادات هامة داخل “العدالة والتنمية” التراجع، أمثال عبد العزيز أفتاتي وعبد الإله بنكيران وعبد الحق العربي، بينما يتساءل البعض ما إذا كان قرار هذه القيادات سببه زهدها في المسؤولية أم الخوف من خسارة الانتخابات.
هذا وقد سبق لمصطفى بوكرن، الكاتب الباحث في الحركات الإسلامية، ان تطرق لهذا الامر موضحا أن مسطرة اختيار المرشحين داخل الحزب “تقتضي أن لا أحد من الأعضاء يرشح نفسه، بل الهيئات هي التي تختار المرشحين وتزكيهم. بمعنى آخر، فخلق الزهد في المسؤولية أو الخوف من الخسارة، هما عاملان نفسيان يرتبطان بالفرد، وهذان العاملان في مسطرة الترشيح مغيبان، لأن الفرد لا يحق له أن يطلب المسؤولية أو يتراجع عنها امتثالا للأدبيات الدينية التي تؤطر أعضاء الحزب”.