نظم حزب الحركة الشعبية، اليوم السبت الرباط، لقاءا تكوينيا وتأطيريا لفائدة مستشارات جماعيات من الحزب على مستوى عمالة الرباط، وذلك من أجل تمكينهم من وسائل تدبير الشأن المحلي والحكامة.
ويروم هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، تحت شعار”تقوية قدرات مستشارات الجماعات الترابية في الحكامة وتدبير الشأن المحلي”، تعزيز تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة المحلية والجهوية، وتمكينهم من الوسائل التواصلية الكفيلة بتحقيق انتظارات المواطنين على مستوى الجماعات وباقي المجالس.
في هذا السياق، أشارت ممثلة حزب الحركة الشعبية بصندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، كريمة النقاش، في كلمة لها، إلى أن هذا البرنامج التكويني الذي يقوم به الحزب يندرج في إطار دعم النساء المستشارات في الساحة السياسية”.
وسجلت المتحدثة أن صندوق الدعم احدث سنة 2009، بناءا على توجيهات ملكية سامية لفائدة الحكومة والبرلمان، من أجل اتخاذ التدابير الهادفة، والآليات الناجعة من أجل حضور واسع وملائم للمرأة في المجالس المنتخبة، سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني.
كما شددت على ضرورة دعم الخطوات السياسية المهمة التي تقوم بها النساء، وذلك من أجل تحقيق المساواة في الممارسة السياسية وتحقيق تكافؤ الفرص في تدبير الشأن العام.
بدورها، أبرزت فاطمة مازي، عضو بحزب الحركة الشعبية، في كلمة مماثلة”،أن هذه الدورة التكوينية الثامنة التي ينظمها الحزب على الصعيد الوطني، بعد سبع دورات سابقة، همت أقاليم وعمالات أخرى”، مضيفة أن الحزب يسعى الى تكوين المناضلات الحركيات من اجل تقوية قدراتهن السياسية والتدبيرية في المجالس المنتخبة.
وأردفت الفاعلة السياسية ذاتها أن الدورات السابقة اهتمت بالجانب المتعلق بأدوار المستشارات في المجالس، والعمل الذي يقمن به في هذا الإطار على المستوى التدبيري”، وعادت نفس المتحدثة، للحديث عن دستور 2011، والذي اعتبره دستورا متقدما في كل الجوانب،خاصة في الشق المتعلق بتمكين النساء في المجال السياسي”، إضافة الى اتفاقية “سيداو”التي وقع عليها المغرب سنة 1993، مسجلة أنها وثيقة مهمة في طريق تمكين النساء، والتي لايزال المغرب يعمل على تفعيل بنودها إلى اليوم، حسب نفس المتحدثة.
أما نجاة عزمي، مستشارة بمقاطعة حسان بالرباط، فتحدثت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أهمية هذه الدورة التكوينية، في التعريف بأدوار المستشارات الجماعيات في القيام بأدوارهن داخل المجالس والمقاطعات.
وعلى مستوى الآليات التي يمكن أن تتعلمها النساء المستشارات من خلال هذه الدورة التكوينية، قالت إن أهم شيء يمكن تعلمه هو التواصل، باعتباره آلية عصرية لا يمكن تجاهلها اتجاها المواطنين والعمل اليومي معهم في التدبير و الاستماع لمشاكلهم، مضيفة أن معرفة الأدوار المحددة لعمل هذه الفئة من النساء، هو السبيل نحو تدبير يومي ناجح وفعال.
وبحسب المتحدثة ذاتها، فحزب الحركة الشعبية يولي اهتمام ا خاص ا لفائدة النساء سواء في البرلمان او الجماعات أو مختلف المجالس المنتخبة.
في نفس الإطار، أكد سعيد بن معنان، مؤطر سياسي،”أن هذا اللقاء يأتي في إطار مسلسل لقاءات يستهدف النساء المستشارات على الصعيد الوطني، لتشجيعهن على العمل السياسي والحزبي”، مضيفا أن المراة المغربية ناضلت من أجل تحقيق المكاسب التي تتوفر عليها اليوم، وهي مدعوة إلى مواصلة هذا النضال من أجل تحقيق مكاسب أخرى.
وشملت هذه الدورة التكوينية تقديم ورقة تعريفية حول الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق النساء،التي وقع عليها المغرب،بالإضافة الى ورشات في التكوين السياسي والتواصل المؤسساتي، وكذا الإطارات القانونية التي تحدد أدوار المستشارات الجماعيات.
و م ع