23 نوفمبر 2024

تسليط الضوء بمونريال على التشبث الراسخ لليهود المغاربة ببلدهم الأصل

تسليط الضوء بمونريال على التشبث الراسخ لليهود المغاربة ببلدهم الأصل

تم، خلال ندوة نظمت مؤخرا في مونريال بمبادرة من المركز الثقافي (دار المغرب)، تسليط الضوء على التشبث العميق للجالية اليهودية المغربية ببلدها الأصل وتقاليد التعايش السلمي والوئام الروحي التي تميز المغرب.

وأشرف على تسيير هذا اللقاء، المنعقد تحت شعار “لماذا يحتفظ يهود المغرب بروابط عميقة بأصولهم؟”، والذي نظم بتعاون مع جمعية “ذاكرات وحوار”، مدير مركز الثقافة اليهودية المغربية في بروكسيل، بول دحان.

وبهذه المناسبة، سلط السيد دحان الضوء على مناخ التسامح والتعايش والعيش المشترك القائم بين المغاربة من مختلف الديانات، والذي ميز تاريخ المملكة.

ومن خلال التأكيد على التشبث الراسخ للجالية اليهودية المغربية بالعرش العلوي المجيد، أبرز المتحدث أن الثقافة والذاكرة تجعلان من المملكة أرضا للتسامح والحوار البناء والتعايش الذكي بين كافة مكونات المجتمع.

كما حث المغاربة، اليهود والمسلمين، الذين يعيشون في الخارج على الحفاظ على قيم بلدهم الأصلي، لاسيما من خلال إحداث فضاءات تمكنهم من عقد لقاءات للعمل على هذه الذاكرة واستعادة جذورهم.

وأشار المشاركون في هذا الحدث الثقافي إلى هذا التفرد المغربي، مذكرين بأن آلاف اليهود المغاربة ظلوا متشبثين بالمغرب، بغض النظر عن مكان إقامتهم.

وفي هذا الصدد، أشارت مديرة المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) بمونريال، هدى الزموري، في كلمة بالمناسبة، إلى أن المملكة، بلد التسامح والتعايش بين الأديان، “يضرب بها المثل، في غالب الأحيان، باعتبارها نموذجا يقتدى به، ورمزا للتعايش السلمي، في وقت يتم فيه، وفي أماكن أخرى، تسخير الديانة كأداة لبث الفرقة والنبذ”.

وأضافت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل، بلا كلل، من أجل إضفاء زخم جديد على التزام أسلافه المنعمين بالحفاظ على التراث الوطني بجميع أشكاله ومكوناته.

وقالت السيدة الزموري إن “هذه الرؤية كرست، في دستور 2011، الهوية الوطنية الموحدة وغير القابلة للتقسيم، المنبثقة عن انصهار مكوناتها المتعددة، + والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية+، كما تم إبرازه في ديباجة دستور المملكة.

وخلصت إلى أن هذا الإرث، الذي يتم الاعتزاز به، قد تم الحفاظ عليه وصونه من كل تقلبات التاريخ.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.