ملتقى المناطق الصناعية 2022 : مناسبة لإبراز أهمية المناطق الصناعية في تعزيز الصناعات الخضراء
أبرز المشاركون في الملتقى العربي الثالث للمناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار وتنمية الصادرات، بطنجة، أهمية المناطق الصناعية المستدامة في تعزيز الصناعات الخضراء وتشجيع الاقتصاد الدائري.
وأوضح المتدخلون، في جلسات نقاش بالملتقى المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية للتقييس والتعدين، أن المناطق الصناعية المستدامة الصديقة للبيئة أضحت ضرورة قصوى لتطوير اقتصادات الدول العربية، وفي الآن نفسه ضمان التنمية المستدامة والمتوازنة، مؤكدين أن الواقع الاقتصادي العالمي الجديد يحتم البحث عن أنماط انتاج مستدامة بيئيا واستخدام أكثر نجاعة للموارد.
واشار المتدخلون الى أن دولا عربية، من ضمنها المغرب، قطعت أشواطا مهمة في مسار تنزيل مقتضيات ومشاريع خاصة بالاقتصاد الأخضر، ووفرت بنيات تحتية صناعية خضراء، مبرزين الحاجة الى العمل سويا والاستفادة من خبرات بعض الدول العربية التي حققت نموا مضطردا في هذا المجال، وفي أقرب الآجال اعتماد خارطة طريق لمرحلة انتقالية تقود نحو اقتصاد منخض الكربون، والتي يمكن أن تساهم أيضا في تحقيق اهداف التنمية المستدامة العالمية ومعاييرها الضرورية لولوج الأسواق العالمية في الوقت الراهن.
واعتبر المتدخلون أن التحول الاقتصادي والمؤسسي والتكنولوجي المستدام يجب أن يشكل اليوم على مستوى العالم العربي اجراء فوريا للحد من انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري والتخفيف من آثار التغير المناخي، مع التوفيق بين الأهداف الاقتصادية والبيئية.
وشدد المتدخلون على أن الدول العربية، وفي إطار مسار تطوير الاقتصاد، يجب أن تستغل الموارد الطبيعية بشكل أمثل وتأهيل الموارد البشرية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصناعية الصديقة للبيئة، داعين الى خلق مؤسسات عربية توكل إليها مهام دعم الاقتصاد الأخضر والدائري.
وحسب المصدر، فإن العالم العربي يجب أن يستفيد من التحولات الرقمية الجديدة والصناعة الذكية ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، التي تفرض التخلي عن الانماط التقليدية في الإنتاج وتدبير الاقتصاد بشكل عام.
وأوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تنزيل استراتيجيات التنمية الصناعية دون الإضرار بالبيئة والموارد الطبيعية من خلال الاستثمار في الموارد المتجددة وتحسين نجاعة الطاقة وإعادة تدوير كل المخلفات، مع استخدام تكنولوجيات تتوافق و واقع و مستقبل البيئة.
وافتتحت يوم أمس الثلاثاء بمدينة طنجة فعاليات الملتقى الثالث للمناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار وتنمية الصادرات، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويروم الملتقى، الذي سيستمر الى غاية يوم غد الخميس تحت شعار “المناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار وتنمية الصادرات”، إثارة اهتمام الفعاليات الاقتصادية والمؤسساتية والمنتخبة إلى واقع وآفاق المناطق الصناعية في الدول العربية وتحدياتها في ظل التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والى منظومة تدبير المناطق الصناعية وتحسين أدائها من خلال الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
كما تتناول التظاهرة الاقتصادية العربية، التي حضرها ممثلو منظمات عربية وإسلامية وأممية مهتمة بالقضايا الاقتصادية وشخصيات من عالم الأعمال ومسؤولون مركزيون وجهويون ورؤساء الهيئات المنتخبة والغرف المهنية المنتخبة، إمكانيات التحول الرقمي ورقمنة الخدمات اللوجستية في المناطق الصناعية العربية، وبرامج وآليات دعم الصناعات التصديرية بالمناطق الصناعية، وسبل تطويرها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وغيرها من الصعوبات والتحديات ذات الطابع الأمني والاقتصادي والسياسي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.