مراكش : انطلاق الدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية 2022
سيتم، غدا الاثنين، بمراكش، إعطاء الانطلاقة للدورة السابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، كموعد لا محيد عنه لقطاع الصناعة التقليدية المغربية، وذلك بنسخة جديدة أكثر توسعا وانفتاحا على العالم.
وسيتم خلال هذه الدورة السابعة، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظيم عدة فعاليات جديدة، تهدف إلى تبادل أفضل الممارسات والتجارب في مجالات الابتكار والتصميم والتوزيع والتسويق.
وقال الكاتب العام لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محمد مسلك، الذي نشط ندوة صحافية، اليوم الأحد، خصصت لتقديم هذه الدورة، إنه “بعد سنتين من التوقف جراء الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، تأتي هذه الدورة السابعة في إطار الاستراتيجية الجديدة للوزارة، والرامية إلى الترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية بالسـوق المحلية، مـع تسريع الشراكات التجارية على الصعيد الدولـي”.
وأوضح السيد مسلك أن الصناعة التقليدية محفز رائع من أجل تحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية، مما يمكن من إحداث فرص الشغل، والإدماج الاجتماعي، وضمان التمكين للفاعلين وصون خبرة عريقة، مشيرا إلى أن هذا القطاع، الذي يضم 172 حرفة، يشغل حوالي 2.4 مليون شخص، يمثلون ما يقرب من 22 بالمئة من الساكنة النشيطة في المغرب (47 بالمئة في الصناعة التقليدية الانتاجية، و53 بالمئة في الصناعة التقليدية الخدماتية) ، ويساهم بنسبة 7 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
وتابع أن هذا القطاع يساهم أيضا في توزيع أفضل للثروات ويشكل قاطرة هامة للنهوض بالطاقات النظيفة وباستعمالها، بالنظر إلى هيمنة مكوناته المصنوعة يدويا.
ونوه المدير العام لمؤسسة دار الصانع، طارق صديق، من جهته، بتعبئة كافة الأطراف المعنية من أجل جعل الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية “موعد أعمال ومنصة للتشبيك بالنسبة للمنظومة الوطنية والدولية للصناعة التقليدية”.
وأوضح أن “هذه التظاهرة، التي تشكل موعدا مرجعيا يحتفي بالصناعة التقليدية، يتوخى النهوض بالخبرة العريقة التي يتم نقلها من جيل إلى جيل، وإعطاء انطلاقة جديدة للدينامية التجارية، وجمع الصناع التقليديين المغاربة والدوليين حول الإشكاليات والرهانات العالمية التي يواجهها الفاعلون بالقطاع”.
ومن بين المواعيد الجديدة لهذه النسخة هناك (منتدى مراكش الدولي للفنون والحرف اليدوية)، المقرر في 5 دجنبر بمراكش، والذي يهدف إلى جمع هؤلاء الصناع التقليديين، حول القضايا والتحديات العالمية التي تواجه القطاع.
وسيناقش المشاركون ال500، هذة السنة، (مؤسساتيون، مقاولات، مشترون، مصممون وصحفيون) مع مؤتمرين مرموقين موضوع “الصناعة التقليدية، خبرة عتيقة ومتفردة في خدمة التنمية الشاملة والمستدامة”.
وعلاوة على ذلك، سيتم تنظيم ثلاث ورشات تكوينية “ماستر كلاس”، في 6 دجنبر، من قبل خبراء وطنيين ودوليين لفائدة مقاولات مغربية عاملة في القطاع، حول مواضيع منتدى مراكش الدولي للفنون والحرف اليدوية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.