أجمعت الصحافة الفرنسية على الإشادة بالإنجاز “التاريخي” للاعبين المغاربة “الأبطال” الذين تأهلوا لأول مرة في تاريخهم لربع نهائي المونديال لكنهم ما زالوا “متلهفين” لتحقيق المزيد.
وكتبت صحيفة “لو باريزيان” أن “أسود الأطلس يسقطون لاروخا بروح بطولية”، مشددة على أنه من خلال الصعود إلى ربع النهائي لأول مرة، “أصبح المغرب هو صانع إثارة كأس العالم، ويحلم بكتابة التاريخ”.
وبحسب الصحيفة، فإن المغرب، بنسخة تكتيكية مثالية، أجبر منتخب “لاروخا” على الدخول في لعبة تمرير عرضية عقيمة، ليشق طريقه إلى ربع النهائي.
من جانبها، أشارت RMC Sport إلى أنه بعد معركة حامية استمرت 120 دقيقة، وقع المغرب “تأهلا تاريخيا” في ربع نهائي المونديال.
وأشارت صحيفة ليبراسيون إلى أن إنجاز المغرب ضد إسبانيا جعل الدار البيضاء ترقص، حيث تم الاحتفال بالفوز بركلات الترجيح على الإسبان باستعراضات رائعة وهتافات لا تتوقف.
وكتبت الصحيفة اليومية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس شوهد في شوارع الرباط، في علامة على “التلاحم التاريخي” الذي يعيشه الشعب المغربي، مضيفا أن جلالته كان يرتدي قميص الفريق الوطني وهو يلوح باسما بالعلم المغربي من نافذة السيارة.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن المغرب الآن يرفع سقف أحلامه أعلى.
من جهتها، تلاحظ يوروسبورت أن زملاء “الاستثنائي” سفيان أمرابط سيواجهون البرتغال لحجز مكان في نصف النهائي، مضيفة أن ضربة “بانينكا” طافحة بالدم البارد للنجم أشرف حكيمي أرسلت أسود الأطلس إلى ربع نهائي المونديال لأول مرة.
وأضافت أن “المغامرة المجنونة” للاعبي وليد الركراكي مستمرة، لأنه بعد الصمود أمام كرواتيا (0-0) وهزيمة بلجيكا (2-0) خلال دور المجموعات، أسقط المغاربة أحد المرشحين للنهائي، بكثير من العزم والقتالية.
وكتبت قناة Franceinfo أن المغرب آمن بحظوظه حتى النهاية من أجل تحقيق أفضل إنجاز له في المونديال، مسجلة أن “السيطرة الإسبانية لم تربك المنتخب المغربي الذي كان صاحب الكلمة الأخيرة في النهاية”.
واستعرضت “لوبوان”، من جهتها، مشاهد ابتهاج عدة آلاف من أنصار المغرب في الشانزليزيه مساء الثلاثاء، للاحتفال بالتأهل التاريخي لأسود الأطلس، مضيفة أنه على الرغم من البرد القارس، فإن الأرصفة والشوارع المجاورة احتشدت بالمشجعين.
وعادت La dépêche.fr إلى البانينكا “الفاخرة” التي اختتم بها أشرف حكيمي “الأداء الرائع” للحارس ياسين بونو، الذي وقف حاجزا منيعا أمام ركلات الترجيح الإسبانية.
و م ع