أبرزت رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي، رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية زيمبابوي، مابيل ميموري تشينوما، اليوم الأربعاء بمراكش، أهمية تعزيز التعاون البرلماني من أجل مواجهة التحديات الراهنة.
وقالت السيدة تشينوما، التي كانت تتحدث خلال افتتاح الدورة التأسيسية للمنتدى الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج (7 و8 دجنبر)، إن “تعزيز التعاون الاقتصادي بين أوروبا وبلدان البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج مبادرة جيدة” في ظل الوضع الراهن، الذي يتسم بالعديد من التحديات المتعلقة بالسلام العالمي والصحة والمناخ والولوج إلى الماء والغذاء.
وشددت على أنه “لا يمكن لأي بلد أن يأمل في إيجاد حلول لهذه المشاكل بشكل فردي”، مؤكدة على الحاجة إلى تضافر الجهود لإطلاق مبادرات ملائمة في هذا الاتجاه.
من جهة أخرى، أشادت بإحداث صندوق للمناخ لفائدة البلدان الأكثر تضررا من تداعيات الاحتباس الحراري على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر (كوب 27)، داعية إلى “عدالة مناخية” مع تقاسم الممارسات الجيدة حتى تتمكن البلدان من استهلاك ما تنتجه وإنتاج ما تستهلكه.
كما تطرقت رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي إلى الإشكاليات الناجمة عن الاحتباس الحراري، بما في ذلك الهجرة، التي يمكن حلها من خلال تعزيز التنمية في إفريقيا، وخلق فرص للشغل في البلدان الأصلية للمهاجرين، ومكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب استجابة عالمية وتعزيز ا للتعاون البرلماني لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأعربت السيدة تشينوما عن الأمل في أن تسفر النقاشات التي سيشهدها هذا المنتدى عن “نتائج مثمرة قادرة على تعزيز الأمل في مستقبل أفضل لشعوب إفريقيا والمنطقة الأورومتوسطية والخليج”.
وتتواصل أشغال منتدى مراكش، في إطار ست جلسات موضوعاتية، تتناول الإجراءات الأكثر إلحاحا واللازمة لمواجهة الآثار الاقتصادية لهذه الأزمة، مع مناقشة تداعياتها الاقتصادية متعددة الأوجه على المدى الطويل، وذلك من خلال التركيز على قضايا “الأمن الغذائي” و”الأمن الطاقي” و”تغير المناخ والقضايا البيئية” و”الثورة الصناعية الرابعة” و”التكامل المالي والتجاري” و”التفاوتات الإقليمية” و”السياحة المستدامة” و “النقل البحري”.
ويسعى برلمان البحر الأبيض المتوسط من خلال المشاركة النشطة للبرلمانيين في هذا المنتدى إلى تحقيق تحول نموذجي في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية والمتعلقة بالمناخ، بغية ضمان تكامل اقتصادي أكثر فعالية، قادر على الصمود أمام العوامل الخارجية، وخلق شبكة تبادل تجاري جنوب -جنوب أكثر اتساعا وإنشاء منطقة متكاملة لإنتاج وتسويق الطاقة الخضراء، تتمتع بالاكتفاء الذاتي.
يذكر أن برلمان البحر الأبيض المتوسط (PAM) منظمة دولية أسست سنة 2005 من قبل البرلمانات الوطنية التابعة لدول المنطقة الأورومتوسطية.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه الهيئة البرلمانية في نسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنلطقة الاورومتوسطية ودول الخليج، وخلق مساحة للسلام والرخاء لشعوب المنطقتين.
و م ع