أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي أن الوزارة، ستعمم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مدارس التشفير والبرمجة “code 212” على جميع الجامعات، حتى يتمكن الطلبة من تعلم هذا المجال بغض النظر عن الشعبة التي يتابعون فيها دراساتهم.
وأوضح ميراوي، خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن الجامعة اليوم يجب أن تكون “جامعة مدى الحياة، بجعل المكتسبات العلمية المحققة خلال الدراسة مواكبة للطالب طيلة مساره المهني”، مشيرا إلى أن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي يروم التغلب على العوائق المرتبطة باللغة والتكنولوجيا من خلال تضمين مخطط التكوين إلزامية اكتساب كفاءات أفقية، أبرزها المهارات اللغوية والرقمية.
وأضاف أن التوجه اليوم في جميع دول العالم يتجه نحو بناء “جامعات دولية، وهذا ما يجب أن ننخرط فيه بدورنا”، مبرزا في هذا الإطار أهمية جعل معايير البحث العلمي دولية وفي خدمة الأولويات الوطنية والسوسيو اقتصادية لتكون مستجيبة لمتطلبات الجاذبية والتنافسية.
وأشار إلى أن “تحيين القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي سيكون من أجل جعله مواكبا للتحولات التي نعيشها، كما سيوفر تعاقدا ما بين الدولة والجامعات في إشراك للجهات لتكون الجامعة في صلب التحولات التي تعيشها الجهات”.
من ناحية أخرى، أبرز ميراوي أن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ركز كذلك على إدماج مجزوءات مرتبطة بتلقين مختلف جوانب الثقافة المغربية الجامعة والموروث والرأسمال الثقافي.
وخلص ميراوي إلى أن الجامعيين اليوم لديهم قناعة راسخة بالمكانة التي يجب أن تحظى بها العلوم الاجتماعية داخل المشهد الجامعي الوطني، مشيرا إلى أن قادة الغد سيكونون بالتأكيد من مشارب العلوم الاجتماعية، ومشددا على أن المغرب بحاجة إلى مفكرين بإمكانهم إيجاد حلول وطرق للتعامل مع مختلف التحولات التي يشهدها العالم.
و م ع