مؤتمر الاسكان العربي 2022 : تسليط الضوء على التجارب والمشاريع الرائدة في الدول العربية
سلط مؤتمر الإسكان العربي السابع الذي انعقد، اليوم الأحد بالقاهرة، تحت عنوان “نحو مدن ذكية مستدامة تحقق جودة الحياة”، الضوء على التجارب والمشاريع الرائدة وأفضل الممارسات للدول العربية لمواكبة التطورات التكنولوجية وآليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة.
ومثل المغرب في أشغال هذا المؤتمر سفير المغرب بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد على هامش الدورة (39) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، طرح كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا البناء الذكي والبنية التحتية والتطوير العقاري وتكنولوجيا المعلومات، وكذا رصد دور الحكومات في الارتقاء والنهوض بجودة الحياة للشعوب من خلال تسليط الضوء على أفضل التجارب للمدن الذكية والمستدامة، كما يروم إرساء معايير جودة الحياة في ضوء جعل المدن أكثر استدامة والقدرة على المنافسة وتلبية الطلب على السكن الملائم وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.
وقال أحمـد أبو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ، إن هذا المؤتمر الذي أسسه مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية يوفر فضاء علميا وأكاديميا مهما و إطارا جادا لمعالجة الإشكاليات والتحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في الوطن العربي.
وأضاف أن المؤتمر يتيح منصة لجمع الهيئات المتخصصة والمعاهد والخبراء وتبادل خبراتهم وطرح أفكارهم لتطوير التجمعات العمرانية بما يتناسب ومتطلبات الوضع الراهن وتغيراته المتسارعة وما قد ينجم عنها من تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وبالنظر إلى الطبيعة الملحة للاشكاليات المطروحة في هذا المجال، يوضح أبو الغيط، فإن الدول العربية مطالبة بسرعة التحرك بكل حكمة ومسؤولية لتحويل التهديدات إلى فرص، داعيا الى وضع هندسة جديدة تحول المدن من سبب رئيسي للانبعاثات إلى مجال ينتج حلولا ومخارج تنقذ الأرواح من الأخطار المتصاعدة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في هذا الصدد، أن التخطيط العمراني المنشود يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذه التطورات ويضع قواعد مرنة تتأقلم معها وفق مناهج جديدة تقلل من الانبعاثات الضارة، وتوفر الطاقة النظيفة وتحسن إدارة الموارد الطبيعية المتاحة، كما تعمل على تدوير النفايات ومكافحة التلوث من خلال التشجير واستخدام التكنولوجيا الذكية في التنقل والرصد والانذار المبكر.
وأبرز أهمية تجاوز التحديات المطروحة لبناء غد أفضل في ظل الانجازات التي حققها قطاع السكن في الدول العربية حيث أصبح بفضلها قطاعا حيويا ومحركا أساسيا للتنمية، مشيرا الى أن بعض المدن العربية تواجه أوضاعا ضاغطة أكثر من غيرها بسبب تراكم مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية وأيضا ديموغرافية.
وناقش المؤتمر من خلال جلساته العلمية سُبل النهوض بالعمران العربي خاصة فـي ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم، وذلك من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، التي تحقق أعلي معدلات التنمية، وتلبي الطلب علي السكن الملائم، وترتقي بجـودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
يذكر أن الدورة (39) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ستناقش عددا من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعماله ومنها إعتماد توصيات مؤتمر الإسكان العربي السابع و اختيار ملصق شعار يوم الإسكان العربي لعام 2023، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، وكذلك التقدم المحرز في متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 العالمية والخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية.
وستتدارس الدورة أيضا التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة، وكذلك أهم التجارب في الدول العربية حول السكن الاجتماعي، وأهم التجارب حول المشاريع الرائدة في الدول العربية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، والتشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإسكان والتعمير.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.