الديوان الملكي يتوصّل ببرقية مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى
توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الثلاثين للمجلس .
وأعرب السيد يسف، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس العلمي الأعلى وسائر علماء المملكة، عن “أعطر عبارات الإخلاص والوفاء، وأسمى آيات المحبة والصفاء، وأزكى مشاعر الطاعة والولاء، ضارعا إلى الباري جلا وعلا أن يكلأكم بعينه التي لاتنام، وأن يجعلكم في كنفه الذي لايضام، وأن يطيل في صحة وعافية عمركم، وأن يعز بعزه أمركم، وأن يديم في كل الأحوال نصركم”.
ومما جاء في البرقية أيضا أن علماء المملكة يغتنمون هذه المناسبة ليعربوا لجلالة الملك عن “بالغ اعتزازهم بكريم عنايتكم بعلماء مملكتكم وبجميع أفراد شعبكم، وبدوام دفاعكم عن مصالحه وعن مصالح سائر الشعوب” .
كما يعربون “لجلالتكم عن خالص شكرهم وعميق عرفانهم وامتنانهم على هذه المبرة المولوية الجديدة التي أضفتموها إلى سلسة مبراتكم الذهبية، وهي تكرم جلالتكم بالرفع من مستوى مكافآت الأئمة والقيمين الدينيين ابتداء من فاتح العام القادم “.
وأضاف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى أن علماء المملكة يعربون كذلك عن “مساندتكم مساندة مطلقة، ويعتبرون طاعة أمركم، والالتفاف حول عرشكم مبدأ أساسيا من مبادئ عقيدتهم وعنصرا حيويا من عناصر دينهم الذي يدينون الله به، ويلتمسون به رضاه ومحبته ومغفرته”.
وسجل أن علماء المملكة الشريفة سيظلون “بما يطوق أعناقهم من البيعة الشرعية جنودا مجندين وراء جلالتكم، يعملون في تفان ودأب في ترسيخ أركان الدين الذي هو عند الله الإسلام وفي درء كل ما يهدد قوته وسماحته مستنيرين بتوجيهاتكم العالية وتعليماتكم الغالية في ترسيخ ثوابت الأمة، والمنافحة عن حضارتها وقيمها، وفي تثبيت دعائم الأخوة والوحدة والمحبة بين كل مكونات المجتمع والأمة، مقتبسين أنوارا مما ءاتاكم الله من بعد نظر وقوة فراسة ودقة تخطيط ، مشيدين بحكمتكم وحنكتكم، ورباطة جأشكم، ومضاء عزيمتكم، مما يجسده إبداعكم في وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في جميع جهات مملكتكم الشريفة ولإسعاد جميع أفراد شعبكم بما أوليتموه إياهم من رعاية صحية واجتماعية عامة”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.