بعد أن أقر الفرنسي وهو سائق قطار متقاعد وُصف بأنه يشعر ب”الإكتئاب” ولديه “ميول انتحارية”،للمحققين بأنه كان دائما “يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب” منذ تعرض منزله لعملية سطو في 2016 وفقا لمدعية باريس لور بيكوو،
فتح الفرنسي النار الجمعة أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم أمينة كارا المسؤولة عن الحركة النسائية الكردية في فرنسا – ورجلان احدهما الفنان واللاجىء السياسي مير بيروير.
وأصيب ثلاثة رجال إصابة أحدهم خطيرة لكن حياتهم ليست في خطر وغادر أحدهم المستشفى. وخمسة من الضحايا الستة يحملون الجنسية التركية والسادس فرنسي.
وكان الرجل قد توجه في بادىء الأمر في وقت مبكر من صباح الجمعة إلى سان دوني، وهي منطقة شعبية شمال باريس بسلاحه “مسدس كولت 45 من عيار 11,43” من أجل “ارتكاب جرائم قتل أجانب” بحسب المدعية العامة.
وذكرت وزارة العدل أنه “أكد انه ناقم +على كل المهاجرين+ وهاجم أشخاصا لا يعرفهم موضحا أنه غاضب من الأكراد لأنهم +أسروا مقاتلين أثناء محاربتهم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بدلا من تصفيتهم+”.
و”كان ينوي استخدام كل الذخيرة التي كانت في حوزته والانتحار بآخر رصاصة”، لكن عدة أشخاص قاموا بالسيطرة عليه في صالون لتصفيف الشعر قبل أن تعتقله الشرطة.
سبق أن أدين في عام 2017 لحمله سلاحا محظورا وفي يونيو بتهمة استخدام العنف المسلح بحق لصوص – وهي الوقائع التي كشفها أثناء التحقيق معه – ووجهت إليه في ديسمبر 2021 تهمة ارتكاب أعمال عنف مسلحة مع سابق تصور وتصميم بدوافع عنصرية.يشتبه في أنه طعن مهاجرين في مخيم بباريس في 8 ديسمبر 2021.
بعد وضعه في الحبس الاحتياطي لمدة عام، أطلق سراحه في 12 ديسمبر.
نظمت تظاهرات السبت تكريما للضحايا تخللتها أحيانا أعمال عنف وتخريب، في كل من باريس ومرسيليا وبوردو و أثار عدم الإبقاء على فرضية الهجوم الإرهابي منذ البداية، مشاعر الغضب والاستنكار.
بالنسبة للعديد من الأكراد، قتل الاشخاص الثلاثة يشبه حادثة تصفية ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في التاسع من يناير 2013 في باريس، والتي لم تكشف حتى اليوم ملابساتها. دعا المجلس الديموقراطي الكردستاني في فرنسا إلى تظاهرة ظهر الاثنين انطلاقا من الشارع الذي وقع فيه هجوم الجمعة إلى شارع لافاييت على بعد مئات الأمتار حيث عثر على جثث الناشطات الثلاث من حزب العمال الكردستاني.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.