تعتبر الدورة الخامسة من معرض DV EXPO، الذي يقام يومي 30 و31 دجنبر الجاري، فرصة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات، التي من شأنها مساعدة فئة المكفوفين وضعاف البصر في حياتهم اليومية الشخصية والمهنية.
وقال رئيس ومؤسس جمعية “رؤى التكنولوجيا”، المنظمة للمعرض، عبد العزيز الزوهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هدفنا من خلال هذا المعرض هو الوصول إلى فئة المكفوفين وضعاف البصر، وإظهار كيف يمكنهم، من خلال التقنيات الجديدة، التغلب على إعاقتهم وتحقيق أهدافهم، سواء على المستوى الشخصي أو المهني”.
وأضاف عبد العزيز الزوهري أنه “بفضل التكنولوجيات الحديثة أصبح بإمكان المكفوفين وضعاف البصر العمل كمحاسبين أو في مراكز النداء أو تسيير شركة”، مشيرا إلى أن التكنولوجيات الحديثة تمنح ضعاف البصر استقلالية سواء في حياتهم الشخصية أو الاجتماعية أو المهنية.
وأوضح أن هذا المعرض المنظم تحت شعار “انفتاح على العالم”، يعتبر فضاء لرفع مستوى الوعي حول ما يمكن لشخص كفيك أو ضعيف البصر تحقيقه كشخص مستقل، ومنتج، ومنحه الفرصة لإظهار ما يمكنه القيام به”.
وأشار إلى أن نسخة هذه السنة “ستعرف عرض فيلم قصير مدته ست دقائق، نهدف من خلاله إلى التركيز على موضوع ولوج الأرصفة والممرات الخاصة بالراجلين، والعديد من العقبات التي تعترض المكفوفين”.
وعلى غرار الدورات السابقة، فإن الدورة الخامسة لمعرض DV EXPO، من إنجاز مكفوفين وضعاف بصر شباب، بشكل كامل، عملوا على تركيب منصات العروض والكبسولات.
وتقترح دورة 2022 من المعرض، كما جرت العادة، أربعة أروقة أساسية لأنظمة “ماكوس” و”أندرويد” و”إيوس” إضافة إلى “وينداوز”، حيث سيتم تسليط الضوء على كل مستجدات هذه الأنظمة.
ومن جانب آخر، أبرز عبد العزيز الزوهري أن معرض DV EXPO “يحاول كل عام تسليط الضوء على ابتكار مغربي، فخلال النسخة الأولى في عام 2016، كان الأمر يتعلق بعصا بيضاء للمكفوفين، من اختراع حسن أزوغار بجنيف”.
وفي النسخة الثانية، قدم المعرض جهاز استقبال ناطق، تم صنعه وتطويره من قبل شركة مغربية، يسمح للمكفوفين باختيار القنوات دون مساعدة.
ويهدف هذا المعرض الذي يستمر يومين، إلى سد حاجة حقيقية إلى المعلومات لصالح المكفوفين وضعاف البصر، في مجال التقنيات الجديدة، وتزويدهم بطرق تساعدهم على استقلالية واندماج اجتماعي ومهني كبيرين.
و م ع