افتتح، مساء أمس السبت، بدار الثقافة الداوديات بمراكش، الملتقى الوطني التاسع لفنون المرأة، بأمسية رائعة احتفت بغنى وتنوع التراث الثقافي الوطني اللامادي.
وقامت العديد من الفرق الفولكلورية، المنحدرة من مختلف الجهات، بتنشيط هذه الأمسية، خلال حفل أمتع الجمهور بعروض متنوعة تنهل من الثراء الثقافي الذي يميز المغرب.
وسافرت العروض بجمهور الملتقى في رحلة طويلة عبر تاريخ وتقاليد ونمط عيش مغرب متجذر في التاريخ.
وهكذا، افتتحت فرقة “اللعابات” الأمسية بأغانيها الشعبية التي تحظى بتقدير في سائر أنحاء المملكة، قبل أن تفسح المجال لفرقة الدقة من دمنات، وهي الموسيقى الشعبية التي أثرت بشكل كبير في الدقة المراكشية.
وشكلت هذه الأمسية أيضا فرصة للجمهور للاستمتاع بعروض فرقة “عبيدات الرما” من خريبكة، وفرقة هوارة (رجال)، وفرقة الهواريات، وفرقة الروايس من سوس، وفرقة حُمادة من أمزميز.
كما تميزت أمسية الافتتاح بتنظيم معرض للفنانة ليلى بنريباك، وهو رحلة حقيقية عبر التقاليد والملابس والثقافة المغربية بمختلف مكوناتها.
وقالت ليلى عنكور، رئيسة جمعية المرأة للفنون بمراكش، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء ينظم في إطار الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير)، الحدث الهام في التاريخ الوطني الذي يشهد على متانة الالتحام بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي في الدفاع عن الثوابت الوطنية.
وأضافت أن “تنظيم هذا الحدث الثقافي يعبر عن سعادتنا واعتزازنا باستقبال جلالة الملك محمد السادس لأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم وأمهات اللاعبين بعد أدائهم الرائع في كأس العالم 2022 بقطر”، مذكرة بأن الاستقبال الملكي للاعبين برفقة أمهاتهم هو تكريم للنساء المغربيات اللائي حرصن على غرس قيم حب الوطن في نفوس أطفالهن، كما يبرز المكانة التي يوليها جلالة الملك للمرأة المغربية كدعامة للأسرة والمجتمع.
ويشمل هذا الحدث الثقافي، المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي لمراكش، بتعاون مع ولاية جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجهوي، والمديرية الجهوية للثقافة، تنظيم معارض مخصصة للتعريف بالتراث الوطني، علاوة على مؤتمرات وأمسيات فنية.
وتهدف هذه النسخة التاسعة من هذا الملتقى الوطني، إلى المساهمة في التنشيط الثقافي للمدينة الحمراء والحفاظ على التراث الوطني المادي واللامادي.
و م ع